EN 
ظنا أنهما خلال ساعات قليلة سوف يعودان إلى مسقط رأسهما بمحافظة أسيوط بالسيارة الجديدة، التى قطعا مئات الكيلومترات من مقر إقامتهما إلى محافظة قنا، للحصول عليها والعودة بها بالمبلغ الزهيد المعلن عنه عبر موقع التواصل الاجتماعى.
العودة التى كان من المفترض أن تتم خلال ساعات قليلة بالسيارة الجديدة، تمت لكن بدون السيارة ودون الفرحة المنتظرة، فقد عادا جثتين هامدتين فى سيارة نقل الموتى من مركز نقادة جنوب إلى مسقط رأسهم بـ أسيوط.
إعلان مُغلف بخطة للسرقة في قنا
الضحيتان لم يتوقعا أن يكون الإعلان عن بيع السيارة المزعومة، جزء من خطة مدبرة للاستيلاء على أموالهم بالإكراه، بعد وصولهما للمكان المعد لتنفيذ الخطة، ومع ظهور بوادر الشر والغدر حاول الضحيتان النجاة بأنفسهما وأموالهما، لكنه أصبح حلم غير متاح، أمام الخطة الشيطانية للمجرمين.
خطة المجرمين كان هدفها الحصول على الأموال وفقط، بعد دخول الضحايا للمنطقة المحظورة، لكن إصرار الضحايا على العودة بأموالهما، بعدما انكشفت الخديعة، كان سبباً فى إطلاق النيران عليهما وإنهاء حياتهما وقتل فرحتهما و فرحة أسرتيهما التى تنتظر عودتهما سالمين غانمين.
المنطقة التى شهدت الواقعة، لم تكن المرة الأولى التى تحدث بها هذه الجريمة، فكل فترة تتكرر واقعة شبيهه، بعضها انتهت بالقتل، والكثير منها انتهى بعودة ضحايا النصب مكسورين الخاطر، بعد الاستيلاء على ما بحوزتهم من أموال وهواتف محمولة.
التحذير المستمر من وقائع النصب التى تتكرر كثيراً بهذه المنطقة لم بجد آذاناً صاغية تسمع وتتعظ من الوقائع السابقة، والتى لا تتوقف، طالما أتاحت الظروف لمعتادى النصب تكرار جرائمهم مع الساذجين والمنخدعين فى الخطط التى يدبرها المجرمين بحنكة واقتدار.
تفاصيل الواقعة حدث فى قرية بمركز نقادة جنوب قنا، عندما حضر كل من: روماني عطا شوقى ٢٦ عامًا، وطلعت نبيه عبدالمسيح ٣٤ عامًا، مقيمين بمحافظة أسيوط، لشراء سيارة معلن عنها عبر موقع تواصل اجتماعى، إلا أنهما لقيا مصرعهما بطلقات نارية فور وصولهما للمكان المعلن عنه، وعثر على جثتيهما بالشارع.
وتوجهت قوة أمنية إلى موقع الجثتين، وجرى نقلهما إلى مشرحة مستشفى طوخ بنقادة، وبعدها إلى مسقط رأسهما بمحافظة أسيوط، فيما تمكنت أجهزة الأمن خلال وقت لاحق من ضبط عدد من المتهمين فى الواقعة.
ضحايا سيارة قنا
