الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زينب بهاء.. فتاة تحدت ذاتها بدخول قسم الصحافة وإنشاء قناة لتعليم الطبخ للكفيفات

زينب بهاء
زينب بهاء

الإعاقة التى طالت نور حياتها وبصرها لم يكن نهاية المطاف، بل كان بداية للتحدى والإصرار، و التأكيد على أن الأحلام والطموحات المشروعة، لن يقف فى وجهها أى مستحيل، إلا إذا تنازل الشخص طواعية عن أحلامها وطموحاته، وهو ما تجسد فى قصة كفاح"زينب بهاء" ابنة مركز قوص جنوب قنا.

 

"زينب بهاء" كتلة مهارات وتحدى متنوعة، بدأت بدخولها تعليم حكومى عام، رافضة دخول مدارس المكفوفين، لتثبت للجميع بأنها قادرة على التحدى بل والتميز، وهو ما اتضح فى درجاتها التعليمية مع نهاية كل عام، إلا أن تمكنت من دخول الجامعة بمجموع مرتفع.

 

دخول الجامعة لم يكن الهدف الأوحد أو الأخير، فقد قررت أن تترك كل الأقسام التى يتجه لها ذوى الهمم، لتطرق باب قسم الصحافة بكلية آداب قنا بجامعة جنوب الوادى، وتعلن التحدى فى محطة جديدة من مراحل حياتها، دون أن تخشى الجانب العملى والتدريبات التى تحتاجها طبيعة الدراسة بهذا القسم الذى يحتاج مجهود كبير لمن ينوى العمل بمهنة الصحافة عقب التخرج.

 

 

السنوات الأربع، انتهت عام ٢٠١٧ ، لكنها لم تمر مرور الكرام، كما الكثير من طلاب وطالبات الكلية، الذين أنهوا دراستهم بشكل روتينى، فقد كان لـ "زينب بهاء" فكر  ورؤية مختلفة عن زملائها، حيث التحقت بجريدة محلية للتدريب خلال فترة الدراسة، وطرقت باب التكنولوجيا و الكمبيوتر من أوسع أبوابه، لتدخل محطة جديدة من محطات التحدى والتميز.

 

محطة التميز الجديدة، قررت خلال أن تحقق رغبتها فى العمل الاعلامى، وتقدم خدمة و رسالة حقيقية، لزميلاتها الكفيفات، وهو ما تحقق من خلال قناة للطبخ، تتولى تقديم نصائح للفتيات الكفيفات، خلال تواجدهن فى المطبخ، مع شرح مبسط لكيفية التعامل مع نيران البوتاجاز.
 

قالت زينب بهاء، حاصلة على ليسانس آداب قسم صحافة، حبى للإذاعة والتليفزيون، دفعنى للالتحاق بقسم الصحافة، حتى أتمكن من ممارسة هوايتى فى العمل الاعلامى، وبدأت  وبدأت عام 2017 أتجه للعمل الميدانى فى الصحافة والإذاعة من خلال صحيفة محلية، وبعدها بدأت فى إعداد استديو إذاعى بسيط داخل منزلى.

 

و تابعت بهاء، بعدها قمت بشراء معدات لإعداد صور وفيديوهات، بجانب حصولى على دورات تدريبية لتعلم برامج التصوير و المونتاج، لمساعدتى فى انجاز التقارير المصورة، والتى تخصصت فى موضوعات تتعلق بالأسرة و الطبخ.

 

و أضافت بهاء، بعد نجاح تجربتى شاركت عدد من الزملاء تجربة انشاء قناة للطبخ، خاصه بالكفيفات لمساعدتهم فى ممارسة حياتهم بشكل طبيعى والاعتماد على أنفسهم، خلال تواجدهم فى المطبخ، مع تدريبهم على كيفية التعامل مع البوتاجاز وتجنب أى أضرار قد تنتج عن التعامل مع النيران.

 

وتتمنى زينب بهاء، بأن تجد لها فرصة حقيقية فى مجال الإذاعة أو التليفزيون، لكى تحقق حلمها الذى طالما راود خيالها منذ التحاقها بقسم الصحافة قب عشر سنوات من الآن، لافتة إلى أنها لم تعتاد التنازل عن أحلامها طالما أنها مشروعة.