الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكراه| تشارلز ديكنز.. أشهر الروائيين الإنجليز في العصر الفيكتوري

تشارلز ديكنز
تشارلز ديكنز

يصادف اليوم التاسع من شهر يونيو ذكرى رحيل الكاتب الإنجليزي تشارلز ديكنز، والذي تحتفظ أعماله الأدبية بشعبية حتى يومنا الشاهد على ذكرى وفاته، منذ 153 عامًا. 

 

ولد تشارلز ديكنز في “لاند بورت  بورتسي” في جنوب إنجلترا عام 1812، لأبوين هما جون وإليزابيث ديكنز وكان ثاني أخوته الثمانية. عاش طفولة بائسة بسبب وظيفة والده المتواضعه، إذ لم يسطع سداد ديونه فدخل السجن؛ لذا اضطر تشارلز إلى ترك المدرسة في صغره، وألحقه أهله بعمل شاق بأجر قليل حتى يشارك في نفقة الأسرة، وكانت تجارب هذه الطفولة التعسة ذات تأثير في نفسه؛ فتركت انطباعات إنسانية عميقة في حسه، والتي انعكست بالتالي على أعماله فيما بعد. 

 

 

 عن طفولته البائسة..

 

كتب تشارلز ديكنز عن الانطباعات والتجارب المريرة التي مرّ بها أثناء طفولته في العديد من قصصه ورواياته، التي ألفها عن أبطال من الأطفال الصغار الذين عانوا كثيراً وعاشوا في ضياع تام بسبب الظروف الاجتماعية الصعبة التي كانت سائدة في إنجلترا في عصره، ونجد أن شخصيته الرائعة تجلت بوضوح فنجده بالرغم من المشقة التي كان يعاني منها في طفولته إلا أنه كان يستغل أوقات فراغه من العمل الشاق، فينكب على القراءة والاطلاع على الكتب، كما كان يحرص على التجول وحيدًا في الأحياء الفقيرة بلندن، حيث يعيش الناس حياة بائسة مريعة، وخارجة عن القانون في بعض الأحيان.   

 

تناول حياة الفقراء

 

وتأثر تشارلز ديكنز بالقوانين الليبرالية في عصره، فوصف بيوت العمل التي نشأت وفق قانون الفقراء الإنجليزي لسنة 1834 في روايته الشهيرة  «أوليفر تويست» وفي العديد من القصص والروايات التي كانت من إبداعاته. وصف ديكنز هذه الأحياء الفقيرة بكل تفاصيلها وبكل المآسي التي تدور فيها، وعندما وصل إلى سن العشرين تمكنت الأسرة أخيرًا من إلحاقه بأحد المدارس ليكمل تعليمه. وفي نفس الوقت كان يعمل مراسلاً لإحدى الجرائد المحلية الصغيرة لقاء أجر طفيف، ولكنه لم يهتم بالأجر فلقد تفانى في هذا العمل الصحفي الذي كان بمثابة أولى خطواته لتحقيق أحلامه فقد كان بمثابة تمرين له على حرفة الأدب، ولقد أتاح له هذا العمل الصحفي أن يتأمل أحوال الناس على مختلف مستوياتهم الاجتماعية والأخلاقية فخرج بالعديد من التجارب الإنسانية والأخلاقية التي وسعت آفاقه ومداركه الأدبية والحياتية. 

 

نشر ديكنز ما يزيد عن 12 رواية مهمة، وعددًا كبيرًا من القصص القصيرة، والمسرحيات،  إذ نُشرت رواياته  مسلسلة في البداية في مجلات أسبوعية أو شهرية، ثم أعيدت طباعتها في هيئة كتب. وفي سن الرابعة والعشرين بالتحديد في عام 1836، أصدر ديكنز أولى رواياته الأدبية والتي كانت بعنوان (مذكرات بيكويك) والتي لاقت نجاحًا كبيرًا، وجعلته من أكثر الأدباء الإنجليز شعبية وشهرة، ثم ازدادت شهرته في إنجلترا وخارجها عندما توالت أعماله في العالم بلغات مختلفة. 

 

 

ومن أشهر رواياته التي اشتهرت عالميًا وتُرجمت لعدة لغات عالمية ونشرت عام 1861م هي رواية «الآمال العظيمة»  
(Great Expectations) وأصبحت محط أنظار السينمائيين ليصنعوا منها أكثر من 250 عمل مسرحي وتلفزيوني. 
أوليفر تويست (Oliver Twist)‏، عام 1839، قصة مدينتين ( A Tale of Two Cities)‏، عام 1859، أوقات عصيبة (Hard Times).

 

وفاته 

 

في عام 1870 مات تشارلز ديكنز، عن عمرٍ ناهز 58 عامًا، بعد أن ترك للقراء هذا الكم الهائل من الكنوز الأدبية.