الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استعدادا للمواجهة.. الجيش الإسرائيلي ينشئ وحدة جديدة

الجيش الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي ينشئ وحدة جديدة لمضاعفة بنك أهدافه الإيراني

بدأ الجيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً الاستعداد لاحتمال نشوب حرب مع إيران، فيما تعمل شعبة الاستخبارات في جيش تل ابيب على استكمال مخطط الحرب الذي لم يتخيل أحداً أنها ستأتي، “الحرب الإسرائيلية الإيرانية الأولى”.

وأوضح ضباط في الفرع 54، -الفرع الإيراني الجديد- الذي تم إنشاؤه في قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات أن هذا التغيير كبير في التفكير يجب على “الجيش الإسرائيلي” القيام به، هذا يعني أن تذهب إلى قائد كبير في “الجيش الإسرائيلي” يتدرب طوال اليوم للحرب في لبنان أو غزة، وتخبره بأن هذا يختلف تماماً عما يعرفه حتى الآن.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، يركز الفرع على دارسة ومعرفة الحرس الثوري استخباراتياً، ومعرفة مدى الاستعدادات والتدريبات القائمة، وأحدث المعلومات الاستخبارية لمحاربة حزب الله وحماس، ويعتبر أحد الأقسام فيه فاعلاً ويجمع أهدافاً عن الجيش النظامي للحرس الثوري ليوم الحرب.

ويخدم بالفرع الجديد 30 جندياً فقط، ثلثهم من الضباط وضباط الصف، وحتى الآن ليس هناك اسم للفرع المسؤول عن إعداد “الجيش الإسرائيلي” للحرب ضد إيران والذي يترأسه المقدم “م”، الذي يقوم هو وجنوده بالتعرف أكثر على الجيش الإيراني والحرس الثوري، وعلى أساليبه القتالية وطريقة تدريباته.

رؤساء الأقسام في الفرع من الضباط برتب ملازم أول ونقيب، وجزء منهم من الساحات الفلسطينية، أحدهم هو الملازم Y، الذي يرأس قسم الأهداف، وهو اسم لا يترك مجالاً للشك فيما يتعلق بأهدافه استعداداً لحرب محتملة.

في جميع أنحاء إيران، هناك الآلاف من الأهداف العسكرية التي يمكن لـ “إسرائيل” مهاجمتها، ولكن مطلوب من الملازم “ي” تحديد مراكز الثقل الرئيسية، ويقول: “نحن نحلل جيش الحرس الثوري داخل إيران وليس فيلق القدس، إيران دولة كبيرة جداً من ناحية المساحة وهم يعلمون أنه ستكون هناك عواقب على أنشطتنا في أراضيهم.

ويضيف الملازم “ي”: “ما نجمعه من معلومات استخبارية نحقق فيها وندرسها، مثل هل الحرس الثوري له تأثير مباشر على قوة الجيش الإسرائيلي، وعلى الخطة الجديدة متعددة السنوات التي حددها رئيس الأركان، كبوصلة لتشكيل قوة الجيش الإسرائيلي في السنوات المقبلة”.

لم يشارك الملازم “ي” حتى الآن في التدرب العملي على استنتاجاته مع القوات التي ستقود القتال المستقبلي ضد الجيش الإيراني، مثل سلاح الجو، لكنه بالفعل اليوم يتتبع ليلاً ونهاراً نقاط ضعف القوات المسلحة للجيش الإيراني.

بالفرع الجديد أجروا بالفعل عدداً من الألعاب الحربية، وعروض سيناريوهات مع مجموعات من الخبراء، بعضهم لم يرتدي الزي العسكري لفترة طويلة، جنباً إلى جنب ممثلين بارزين من وحدات استخباراتية مثل 8200 و 9900، وقليلاً من المساعدة من الشركاء الأمريكيين.

هذه دراما حقيقية تحدث إلى جانب خطة محدثة لمهاجمة المنشآت النووية أعدها “الجيش الإسرائيلي” وسلاح جوه، فمنذ المواجهة مع القوات الجوية السورية في حرب لبنان الأولى قبل 40 عاماً لم تواجه “إسرائيل” جيش دولة نظامي، وبالتأكيد ليست تلك الدولة التي تعتبر نفسها قوة إقليمية مع جيش من مئات الآلاف من الجنود والضباط.