الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أبيات غنائية حازت نوبل.. كيف غيرت الحرب أسلوب الشاعر سالفاتوري كواسيمودو؟

سالفاتوري كواسيمودو
سالفاتوري كواسيمودو

يصادف الرابع عشر من يونيو ذكرى رحيل الشاعر والناقد الإيطالي سالفاتوري كواسيمودو، أحد أهم الشعراء في إيطاليا خلال القرن العشرين، والحائز لجائزة نوبل في الأدب عام 1959؛ عن أعماله الشعرية الغنائية المعبرة عن الحياة المأساوية في العصر الحديث. 

 

نشأته وتعليمه 

 

وُلد سالفاتوري كواسيمودو  يوم 20 أغسطس عام 1901، في مدينة "موديكا" بالقرب من صقلية لأب يعمل موظفاً بالسكك الحديدية. تلقى تعليمه الابتدائي بالقرب من مدينة "سيراقوسة" وفي "ميسينا" ثالث أكبر المدن بجزيرة صقلية، درس الرياضيات والهندسة في مدينة "باليرمو"، ثم اتجه إلى الشمال ليكمل دراسته للهندسة بروما في عام 1919. عمل كمهندس في أحد الهيئات الحكومية الإيطالية لعشر سنوات، وكان يستغل أوقات الفراغ في كتابة الشعر هوايته التي أحبها منذ الطفولة. 

فترة المدرسة الهرمسية 

 

ظهرت أول أعمال سالفاتوري كواسيمودو الشعرية بمجلة  «سولاريا» وهي مجلة أدبية دورية تصدر في فلورنسا، وقد كان وقتها تلميذًا لشاعري المدرسة الهرمسية "جوزيبي أونغاريتي" و"يوجينيو مونتالي"، وفي عام 1930 صدرت تلك الأعمال في ديوان تحت عنوانه «مياه ويابسة» والذي جعل من كواسيمودو ضمن رواد المدرسة الهرمسية، وبعد عام 1935 اعتزل كواسيمودو الهندسة؛ ليتفرغ لتدريس الأدب الإيطالي بأحد المعاهد الموسيقية بميلان، أتبع ديوانه الأول بمجموعة من الدواوين التي اتسمت بالأسلوب الشخصي العسير والرموز الهرمسية المبهمة ولكنها احتوت على بعض القصائد التي تميزت عن الاستغراق الشخصي وتطرقها إلى موضوعات معاصرة من هذه الدواوين: ديوان «المزمار المغمور» عام 1932، وديوان «أريج الكافور» عام 1933، و «إراتو وأبوليون» عام 1936، و يُعد آخر أعماله التي تنتمي للمدرسة الهرمسية هما ديواني  «القصائد» عام 1938، و «وفجأة يطل المساء» عام 1942.

 

مؤلفات فلسفية 

 

وإلى جانب نشاطه الشعري، شارك سالفاتوري كواسيمودو  بعدد من المؤلفات الفلسفية، ومنها كتبه: «الروح فعل خالص» عام1937، «مذهب المنطق من حيث هو نظرية للمعرفة» عام 1946، «فلسفة الفن» عام 1949 

 

أسلوب عصري واقعي 

 

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية؛ تحول أسلوبه لمعالجة أحداث عصره، فمنذ صدور ديوانه «يوم إثر الآخر» عام 1947 عبرت أشعاره عن الحزن والدمار اللذان جلبتهما الحرب على الإنسانية، وندد في  الكثير من قصائده بتلك الحقبة وأفعال وبشاعات  الأنظمة المستبدة، كما أضحت قصائده تتسم ببساطة اللغة وواقعية الصور والمجازات.

 

الجوائز 

 

حصل سالفاتوري كواسيمودو على جائزة "سان بابليا" عام 1950، و تناصف جائزة "ايتناورمينا" مع الشاعر الويلزي "ديلان توماس" عام 1953. وفي عام 1958 حصل على جائزة "مايريجيو"،  وفي عام 1959 حاز جائزة نوبل في الأدب.