EN 
اكتشف فريق من الخبراء بقيادة جان كلود ماركيه من جامعة تور أقدم علامات إنسان نياندرتال مسجلة على جدار أحد الكهوف في فرنسا.
وفقا للبيان الرسمي، كشفت مجموعة كبيرة من الأدلة الأثرية التي تم جمعها من العديد من مناطق العالم عن رؤى ثاقبة حول "التعقيد الثقافي" لهذه الأنواع البشرية القديمة المنقرضة التي لا يزال البحث فيها مستمرا.
واكتشفت أحدث تسلسل للعلامات غير التصويرية في كهف لاروش كوتارد في منطقة مركز فال دي لوار الفرنسية علامات خفقان لأصابع أيدي الإنسان.
ودرس العلماء هذه الرموز الغامضة باستخدام المسح التصويري وتحليل التخطيط، مما أدى إلى إنتاج تمثيلات ثلاثية الأبعاد للنقوش ساعدت في الفحص الشامل لشكل وتباعد وترتيب هذه العلامات على جدار الكهف.
وتمت مقارنة العلامات أيضا بالعلامات البشرية المعروفة والتجريبية الأخرى حتي لوحظ أن العلامات كانت "أشكالا متعمدة ومنظمة ومتعمدة محفورة بأيدي بشرية.
نتائج الدراسة
وقال المؤلفون: “بعد خمسة عشر عامًا من استئناف أعمال التنقيب في موقع La Roche-Cotard، تم تأريخ النقوش منذ أكثر من 57000 عام بفضل طبقات الأرض وربما يرجع تاريخها إلى حوالي 75000 عام، مما يجعل هذا الكهف أقدم كهف مزخرف في العالم بفرنسا، إن لم تكن أوروبا!”.
وتابعوا: “علاوة على ذلك ، فإن هذه الفترة تسبق وصول الإنسان العاقل إلى المنطقة ببعض الوقت. نتيجة لذلك ، لا يمكن أن تُنسب المنحوتات إلا إلى إنسان نياندرتال. لتأكيد النتائج ، وجد الباحثون أدلة مقنعة أخرى من الكهف”.
واكتُشف كهف روش كوتار قرب مدينة تور في وسط فرنسا في عام 1846، لكن الوصول إليه ظل متعذراً إلى حد كبير حتى عام 1912، عندما أزال مالك الموقع الطمي الذي أغلق المدخل على مدى آلاف السنينى حتي بدأت حفريات أثرية واسعة النطاق في عام 2008.
