الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يُعرّض المستخدمين للخطر.. OpenAI مخترعة ChatGPT تخضع لتحقيق فيدرالي .. القصة الكاملة

ChatGPT
ChatGPT

فتحت لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية FTC تحقيقًا مع شركة "أوبن إيه آي" OpenAI ، الشركة المخترعة لأداة "تشات جي بي تي" ChatGPT العاملة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، وذلك بسبب مزاعم بأنها تنتهك قوانين حماية المستهلك من خلال تعريض السمعة الشخصية والبيانات للخطر ، وفقًا لماء جاء في الوثيقة الرسمية لـ FTC المقدمة إلى الشركة.

ChatGPT 

تمثل هذه الخطوة الفيدرالية أقوى تهديد تنظيمي ووجودي للشركة الناشئة المدعومة من عملاق التكنولوجيا الأمريكية "مايكروسوفت" الممول الرئيسي، والتي أطلقت حالة من السباق في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي ، جعل من هذه التكنولوجيا الجديدة مادة دسمة ليس فقط لعناوين الصحف بل أيضا القطاع الرئيسي للباحثين عن الاستثمار.

أرسلت لجنة التجارة الفيدرالية هذا الأسبوع طلبًا من 20 صفحة تطالب شركة  OpenAI  بالشفافية الكاملة من جانبها واطلاعها على كل سجلات "تشات جي بي تي" وكيفية عمل الروبوت وما هي المعلومات التي يجمعها وتحقق الوكالة فيما إذا كانت الشركة قد تورطت في ممارسات غير عادلة أو خادعة أدت إلى "الإضرار بسمعة المستهلكين".

ChatGPT 

من ضمن الطلبات التي جاءت في وثائق الوكالة الفيدرالية سؤال موجه إلى الشركة عن ما هي الخطوات التي سوف تتخذها OpenAI لمعالجة احتمالية نشر هذا الروبوت معلومات مغلوطة أو مضللة عن إحدى الشخصيات أو في حال نشرها بيانات شخصية لأفراد حقيقيين.

طلبت الوكالة الفيدرالية أيضا في مذكرة الاستدعاء الإدارية ، شهادة من OpenAI حول أي شكاوى تلقتها من الجمهور ، وقوائم الدعاوى القضائية التي تشارك فيها ، وتفاصيل تسريب البيانات التي كشفت عنها الشركة في مارس 2023 والتي كشفت وقتها عن سجلات الدردشة وبيانات الدفع للمستخدمين.

من ضمن المطالبات الفيدرالية معرفة كيفية اختبار OpenAI للأداة وتعديلها ومعالجتها لخوارزمياتها ، وبالتالي الطريقة التي من خلالها تستجيب بطرق مختلفة وفقا للمدخلات وطريقة عملها بلغات مختلفة كما تطلب الوكالة من الشركة شرح أي خطوات اتخذتها لمعالجة حالات "الهلوسة" التي تنتاب الروبوت، وهو مصطلح صناعي يصف النتائج حيث ينتج عن الذكاء الاصطناعي معلومات خاطئة.

كانت واشنطن بوست أول من أبلغ عن التحقيق المفتوح حاليا مع الشركة الناشئة التي أحدث ضجة غير مسبوقة في عالم التقنية، فيما رفضت لجنة التجارة الفيدرالية التعليق، و لم ترد شركة OpenAI على الفور على طلب للتعليق.

ChatGPT 

من جانبها كتبت رئيسة لجنة التجارة الفيدرالية لينا خان، في مقالة لها بصحيفة نيويورك تايمز، بأن تفويض الكونجرس الحالي للوكالة يوفر سلطة واسعة النطاق تسمح للجنة التجارة الفيدرالية مقاضاة الاستخدامات الضارة للذكاء الاصطناعي، مضيفة "على الرغم من أن هذه الأدوات جديدة ، إلا أنها ليست مستثناة من القواعد الحالية ، و وكالة التجارة الفيدرالية سوف تفرض بقوة قوانينها في السوق الجديد .

مع تسارع السباق لتطوير خدمات ذكاء اصطناعي أكثر قوة وكفاءة وشبيهة أكثر بقدرات البشر في الحديث والمجادلات، يتزايد التدقيق التنظيمي للتكنولوجيا التي يمكن أن تقلب الحياة رأسا على عقب وتغير من شكل العالم كما نعرفه حاليا وتغير بالكامل الطريقة التي تعمل بها المجتمعات والشركات.

تهدف الجهات التنظيمية العالمية إلى كبح جماح تطوير الذكاء الاصطناعي بطريقة قد تكون مؤذية للبشر مع تطبيق تشريعات وقوانين تكفل حقوق النشر وخصوصية بيانات المستخدمين، وتنقسم المعلومات إلى مسألتين رئيسيتين: البيانات التي يتم إدخالها في النماذج والمحتوى الذي تنتجه.

في الولايات المتحدة الأمريكية، دعا زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر إلى "تشريع شامل" يتعلق بالذكاء الاصطناعي التوليدي لضمان أن يبقى في إطار آمن يفيد البشرية بلا أضرار.

ChatGPT 

واجهت شركة OpenAI في شهر مارس أيضًا مشكلات في إيطاليا ، حيث قامت الجهة التنظيمية بإيقاف  ChatGPT  بسبب اتهامات أن OpenAI انتهك القانون العام لحماية البيانات (GDPR) الذي أقرع الاتحاد الأوروبي وهي لوائح تضمن خصوصية واسعة النطاق تم تشريعها عام 2018.

تمت إعادة ChatGPT في فترة لاحقة ولكن بشروط، بعد أن وافقت الشركة الأمريكية على إضافة ميزات التحقق من العمر والسماح للمستخدمين الأوروبيين بحظر استخدام معلوماتهم لتدريب النموذج اللغوي الكبير.