الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خلال توقيع كتاب.. «داود عبد السيد.. سينما الهموم الشخصية»

سلمى مبارك: عالم داود عبد السيد له أبعاد فكرية وفلسفية

الدكتورة سلمى مبارك
الدكتورة سلمى مبارك والكاتب علاء خالد

استضافت جمعية النهضة العلمية والثقافية "جزويت القاهرة"، حفل إطلاق وتوقيع كتاب «داود عبد السيد.. سينما الهموم الشخصية» للكاتب علاء خالد الصادر عن دار المرايا للثقافة والفنون.

أدارت اللقاء الدكتورة سلمى مبارك، أستاذة الأدب المقارن ودراسات الأدب والسينما بكلية الآداب جامعة القاهرة، حيث ناقشت مؤلف الكتاب علاء خالد عن تناوله لسينما داود عبد السيد ورؤيته وأهم سمات شخصيات أفلامه.

وأوضحت سلمى مبارك خلال تقديمها، أن الكتاب كتبه أديب عن سينمائي وفنان، فنحن أمام وسيطان متدخلان، من خلال الكاتب مع الموضوع المتمثل في السينما، وهناك وسيطان آخرين من أشكال الكتابة  الكتابة الإبداعية، حيث قدم علاء خالد نفسه في الكتاب بمزيج يجمع بين  الكتابة الإبداعية وكذلك النقدية، وكأن للكتاب أذرع متعددة تمسك عناصر متباينة، وهذا أول  شيء ملفت للنظر في هذا الكتاب.

 

تصنيف الكتاب 

وأشارت سلمى مبارك، إلى أنه لا يمكن تصنيف الكتاب بالشكل التقليدي؛ لأنها   كتابات ليست بالدارجة في الكتابة العربية، حيث ظهر هذا النوع من الكتابة منذ حوالي ثلاثين عامًا في الغرب، والذي يتناول الشغف بالسينما والثقافة السينمائية، تلك الكتابة التي لها خصوصية الأدب في تناوله للسينما. موضحةً أن هذه الكتابة الجديدة بمثابة كتابة مهجنة ما بين الوسائط، نجدها أحيانا في الأدب لروائي وأديب يتعامل مع السينما مثل حيلة للعودة، مسلطاً الضوء على أفلام داود عبد السيد وأفكاره.

سينما المؤلف

وتابعت سلمى مبارك، أن الكاتب وقع اختياره على داود عبد السيد الذي يُعد من وجهة نظرها أكثر صانع سينما مصري متنامي مع عالم الأدب، وهذه الحقيقة ليست لأنه قدم أفلام مقتبسة عن أعمال أدبية كثيرة، ولكن لأن سينما داود عبد السيد يتجلى فيها مفهوم سينما المؤلف بوضوح وقوة بالنسبة لأبناء جيله. مشيرةً إلى أن مفهوم سينما المؤلف ظهر في خمسينيات القرن العشرين، وساهم بشكل كبير في تطوير الكتابة السينمائية واللغة الفنية للأفلام، بالإضافة لوجود خاصية أدبية في عالم داود عبد السيد السينمائي، وهى وجود هذه الأبعاد الفلسفية والفكرية التي نتوقف عندها كثيراً.


واختتمت: “نحن غير معتادين في السينما المصرية على وجود سينما المؤلف لأنها في أجمل صورها تظل سينما تحكي العالم المادي، أما العالم الموجود فيها فيتمثل الأبعاد الميتافيزيقية أو ما وراء المشاعر، والتي دائماً ما تصلنا عند مشاهدة أفلام داود عبد السيد، إذ نجد وراء الحدوتة شيئاً ما وراء العالم المادي والطبقات الاجتماعية، ووراء الأزمات التاريخية، كما أن هناك شيئاً آخر في مستوى لا يتماس مع الواقع، صوت منفرد تماماً في السينما المصرية بهذا الشكل على الأقل”.