الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رحل اليوم.. الشاعر شوقي حجاب يتحدث عن والديه ونصيحة صلاح جاهين التي لن ينساها

صدى البلد

رحل عن عالمنا صباح اليوم، الشاعر شوقي حجاب، عن عمر ناهز 77 عامًا، بعد صراع مع المرض، وشيع الجثمان عصر اليوم الأربعاء من مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد.

وفي لقاء سابق له بإحدى البرامج التلفزيونية، يحكي الشاعر شوقي حجاب عن ذكرياته في عمر الشباب، إذ تحدث عن والديه وقال: أتذكر عندما كنت أذهب للتخييم على جزيرة تبعد عن قريتنا بحولي ثلاثة كيلومترات، وذلك بصحبة أحد الأصدقاء من اليمن، فقد كان السائد  في هذه الأيام موضة شعراء المهجر، وكنت أقول لنفسي «أنا شاعر مهجري على بعد ثلاثة كيلو مترات، فقد بدأت أقف على طرف البحيرة وأتمثل أشياء وأعيش دور جبران خليل جبران ورفاقه؛ فكتبت عن رعشة المغربية، وعن أمي التي أشتاق إليها كثيرًا ومتى أعود إليها، وكلام من هذا القبيل».

نصيحة صلاح جاهين 

 

واستطرد شوقي حجاب: كنت منذ البداية كما كنا جميعًا نسير على سكة العروض الشعرية بلا كسر، وعندما بدأت في كتابة الكثير من الأغاني في مصر وازدادت شهرتي وأنا لم أتجاوز التاسعة عشر من عمري، تعرفت على صلاح جاهين الذي قال لي انسى كل ما مضى.. قلت له وكيف أنسى؟ قال لي "انت خلاص بقيت بتعرف تسوق عجل وبتعرف تعوم وبتعرف تمشي على السكة الحديد فخلاص مش هتكسر، ولهذا أخذت حوالي عامين أحاول نسيان بحور الشعر التقليدية.

 

اختراع الأب

 

وقد وصف الشاعر شوقي حجاب مسقط رأسه “المطرية دقهلية” بالأسرة الكبيرة، “الأسرة الواسعة هي المطرية والصيادين والناس الأحباء”،، أما أسرته الضيقة فقد وصف أباه بالاختراع، لأنه رجل لم يكمل تعليمه الأزهري ولكنه تثقف ثقافة موسوعية عامة، ودخل الجيش واستمر إلى أن أصبح شاويش، تعلم وقرأ كثيرًا جدًا، وأخرج إلى الحياة ولدين برتبة لواء.

 

العودة إلى الأم

 

 

وعن علاقته بأمه قال شوقي حجاب: كانت أمي تأخذني إلى اتجاهها، هى سيدة حاصلة على الشهادة الابتدائية لكنها قارئة نهمة جدًا، اكتسبت ثقافتها من الشعب، تطلق الأمثال على كل الأمور، وتعلق بالنكات “كانت أمي كائن خاص عندما تتحدث في أمر ما تتحدث بالتمثيل ولديها  القدرة على تقمص الشخصيات مثل أحمد زكي”.