الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فض اعتصام رابعة.. كيف قاد أئمة الضلال داخل الجماعة الإرهابية شبابها للهلاك

اعتصام
اعتصام

تتبع الجماعات الإرهابية منهجا واحدا يقوم على "الكذب والتضليل والخداع"، وهو يعد وسيلة ناجحة من وسائل الحرب لخدمة المصالح على حساب الحقيقة، فتحاول جماعة الشر مع اقتراب الذكرى العاشرة لفض اعتصام رابعة العدوية أن تبث الأكاذيب لكسب تعاطف العالم أجمع معها، حيث عرضت منصة حقوقية عالمية فيلمًا يروج لأكاذيب الجماعة الإرهابية عن فض اعتصام رابعة المسلح.

الإخوان 

الكذب وتشويه الحقائق

ويحاول الفيلم تشويه الواقع وقلب الحقائق، التي عاشها المجتمع المصري وكان شاهدا عليها بأم عينه، وكيف خدع قادة جماعة الإخوان الإرهابية شبابها وقادوهم للهلاك من خلال إيهامهم بأن الاعتصام هو السبيل الوحيد لكسر إرادة المصريين الذين لفظوا الجماعة وخرجوا ضدها في ثورة عظيمة.

فالشيء الواضح للجماعات الإرهابية هو تشويه الحقائق، وهي سمة يتسم بها الفكر المنحرف، فتعطيه القدرة على قلب المفاهيم وطمسها، وتقديم أدلة وبراهين غير كافية أو مناقضة للواقع، واستعمال الكلمات بمعاني مبهمة غير محددة أو بمعاني متقلبة ومختلفة، وهذا ما حدث في الفيلم الوثائقي لجماعات الشر مع اقتراب الذكرى العاشرة لفض اعتصام رابعة العدوية للهروب من الواقع والحقيقة.

فالمجتمع بأكمله شاهدا على أسس العنف للجماعات الإرهابية من خلال محاولات الاغتيالات لكل من يخالفها حتى ولو في الرأي.

وقال منير أديب، الباحث في شئون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، إن اعتصام رابعة العدوية كان اعتصاما مسلحا بكل المقاييس سواء على مستوى الأسلحة مع الأفراد المعتصمين أو على مستوي التحريض فاعتصام رابعة كان يجلس فيه المنتمون الي التنظيمات الدينية المتطرفة.

وأوضح أديب ـ في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن قادة الجماعة وغيرهم من المتطرفين كانوا يظهرون أعلى منصة اعتصام رابعة ويحرضون على القتل والعنف وسفك الدماء والتطرف، فبالتالي كان يجب فض هذه الاعتصام؛ لأنه مسلحا ويشكل خطرا على أرواح المدنيين.

وتابع: فكان فض اعتصام رابعة العدوية أمر واجب وكان أمر مهم خاصة وأن كل التنظيمات الدينية المتطرفة كانت متواجدة داخل الميدان وقامت بشل الحركة داخل القاهرة لان هؤلاء هدفهم الأساسي والرئيسي هو الانقلاب على التظاهرات وعلى القوات المسلحة واثارة الفوضى ليس فقط على مستوى هذه الاعتصامات بل على مستوى استخدام الأسلحة للهجوم على الدولة بكافة مؤسساتها وهذا ما حدث في اعتصام رابعة.

وأكد أن شعار جماعة الإخوان الإرهابية "الكذب"، فالفيلم الوثائقي لجماعة الشر ليس جديدا عليهم، فالكذب هو سلاح طوال الوقت، فبالتالي من الطبيعي ومن المنطقي أنهم يمارسون العنف في محاولة إظهار صورة غير الصورة الحقيقية والواقعية وهو ما حدث بالفعل.

الأستاذ منير أديب

جماعة الإخوان الإرهابية

وأضاف أن طوال الوقت تحاول الجماعات الإرهابية تشويه الدولة والشعب المصري ويسعون لتشوية الحقيقة بالكذب، فالإخوان انتجت مواد إعلانية وفلميه كثيرة هدفها تشويه الدولة وثورة 30 يونيو وادعاء أنهم كانوا مظلمين وبمثابة الجاني وليس الضحية وهذا غير حقيقي بشهادة جموع الشعب.

قال أديب إن إطلاق النار بدأ من داخل اعتصام رابعة، معقبا: أن كل جماعات العنف والتطرف كانت متواجدة داخل اعتصام رابعة، مؤكدا: أن حركة الإخوان المسلمين فقدت صوابها منذ بداية تدشينها على يد مؤسسها الأول حسن البنا في ربيع 1928.

ولفت أن الإخوان عندما صعدوا إلى الحكم كانت برفقتهم أفكار هدامة لا تعبر عن الوطن ولا عن الحرية والعدالة ولم يعطوا حرية للمعارضة وللمختلفين معهم وكانوا دائما يهددونهم بالعنف، لذلك فقد التنظيم صوابه منذ بداية النشأة".

وأوضح: لذلك فكرة الإخوان هي فكرة غير نقية بل خبيثة، ولا يعبرون عن الدين لأنهم يرفضون الآخر، إذًا وجودهم غير صحي في أي بيئة سياسية او حتى دعوية.

ومن جانبه، قال اللواء الدكتور إيهاب يوسف، الخبير الأمني في شؤون الإرهاب، إن الفيديوهات الحقيقية لعملية فض اعتصام رابعة العدوية كشفت التزام الشرطة بعدم العنف، وأن أول شهيد سقط بعملية الفض كان من رجال الشرطة والذي تلقى رصاصة في الصدر نتيجة لـ عنف جماعة الإخوان المريضة عقلياً.

ولفت يوسف ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" إلى أن هدف أجهزة الشرطة من فض الاعتصام كان السلم والأمن، متابعا: عند تولي جماعة الإخوان حكم مصر كانت الشرطة تعلم بأن قياداتها لديها نوايا غير سوية لبيع الوطن، وأن هدفهم الأول هو التدمير.

وأكد الخبير في شؤون الإرهاب، أن جماعة الإخوان، جماعة غير دينية وغير أخلاقية كما شاهدنا أفعالهم من تدمير وتعذيب للمدنيين، وحيازة سلاح وتمويل من الخارج، وإحراق للكنائس وأجهزة الشرطة وتعذيب رجالها والاستغلال السياسي للأطفال والمرأة والاستتار خلفهما.

وأوضح "يوسف" أن أكثر المشاكل التي وجهتنا عند فض الاعتصام هي الضغط الدولي لأن الإخوان استعطفوا الميديا العالمية وقدرتهم على التواصل الدولي في إيصال معلومات غير صحيحة على أن أجهزة الشرطة تستخدم القوة ضد المعتصمين، ولكن منظمات المجتمع المدني وبعض الشخصيات العامة والحكومية فضحت زيف تصرفاتهم.

والجدير بالذكر، تعتمد الجماعات الإرهابية على الكذب فهو بمثابة وسيلة من وسائل التمكين، مستخدمين الإرهاب الفكري، وآلة الكذب والتشويه، والدعاية المضللة، ولذلك فهم من أشطر الناس في التشويه وإظهار المجرم في مظهر البريء، وإظهار الوطنية في مظهر الخيانة.

اللواء الدكتور إيهاب يوسف