الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المقبرة رقم 17.. الملك سيتي الأول ومعاركه ضد الحيثيين

صورة سيتي الأول على
صورة سيتي الأول على جدران معبد أبيدوس

حكم الملك سيتي الأول مصر لمدة 21 عاماً على أقل تقدير، حيث كان خلال الفترة السابقة على الحكم ضابطاً في الجيش مثل والده، وبعد أن أصبح ملكاً قاد عدة حملات  في ليبيا والشام؛ لإعادة فرض السيطرة المصرية في الخارج.

 

وُلد سيتي الأول ابن رمسيس الأول والملكة سات رع  1303 ق.م.، وهو والد رمسيس الثاني.

بحسب بعض المؤرخين فقد حكم فرعون الأسرة التاسعة عشر  الملك سيتي الأول الفترة من 1294 ق.م. أو 1290 ق.م. حتى عام 1279 أو 1302 قبل الميلاد.

 

ألقابه

اتخذ اسم "من معت رع" وتعني: "خالدٌ هو عدل رع"، واسمه الأكثر شيوعاً والأصلي كان: "سيتي مري ن پتاح" ويعني: رَجُل ست، محبوب بتاح"، وسماه الإغريق سِثوسيس.

 

معاركه ضد الحيثيين

كان الملك سيتي الأول أول ملك مصري يخوض معركة ضد الحيثيين الذين حكموا أسيا الصغرى، وعقد معهم معاهــــــدة سلام بعدم الاعتداء عليهم. سجلت هذه الأنشطة والانتصارات العسكرية ببراعة شديدة في معبد آمون بالكرنك قام بتوطيد السلطة المصرية في فلسطين والشام، وقاوم الحيثيين

مشاريع كبرى

أمر الملك سيتي الأول بتنفيذ العديد من مشاريع البناء الكبرى، سواء في الكرنك أو أبيدوس، كما شيد معبداً جنائزياً بالبر الغربي لطيبة، وفي عهده بدأ تصوير مشاهد المعارك على نطاق واسع على جدران المعابد المصرية كطريقة للدعاية السياسية والإعلان عن قوة الملك.

 

 

آثاره

أقام سيتي الأول العديد من الآثار منها الممنوميوم في أبيدوس، وخصص لعبادة عدد من الآلهة كما يوجد بالمعبد قاعة الأجداد بها أسماء الملوك من تأسيس أول الأسرات إلى سيتي الأول قائمة ملوك مصر (أبيدوس)، ومعبد القرنة الجنائزي في طيبة، وبهو الأعمدة المسقوف بالكرنك. وكان قد بدأ في تشييده قبل ذلك ثم زخرف في عصر سيتي الأول بمناظر طقسية وصور على الحوائط الخارجية تبين انتصارات سيتي على البدو والليبيين والأموريين في قادش والحيثيين.

أمر سيتي بإقامة مسلة تعرف باسم فلامنيوس ولكنه تُوفى قبل إتمام نقشها والذي أكمله ابنه رمسيس الثاني وهي الآن موجودة في ميدان الشعب بروما.

 

مقبرة سيتي الأول
تُعد مقبرة الملك سيتي الأول في وادي الملوك 17 واحدة من أفضل وأجمل المقابر الملكية، حيث تحتفظ مناظر جدرانها بألوانها الزاهية، بما في ذلك اللون الأزرق الداكن؛ تقليداً لسماء الليل الذي ظهر على بعض الأسقف.

عثر على مقبرة سيتي الأول في عام 1817 بواسطة جوفاني باتيستا بلزوني، ويبلغ عمقها  حوالي 30 متراً ويصل طولها إلى 136 متر، وهى مقبرة منحوتة في الصخر، وبها رسوم لسيتي وهو يتعبد للآلهة، وبها نقوش للعديد من الكتب منها كتابي البوابات وما يوجد في العالم السفلي.

 

مومياء سيتي الأول

تم العثور على مومياء سيتي الأول عام 1886 في خبيئة في الدير البحري، ويعتقد أنه تُوفي قبل أن يتم الأربعين من العمر على عكس رمسيس الأول ورمسيس الثاني اللذان توفيا في أعمار متقدمة.

وغير معروف سبب وفاة سيتي الأول على الرغم من أن موميائه وجدت مقطوعة الرأس ولكن حدث ذلك بعد الوفاة بفعل لصوص المقابر ويرجح انه كان يعاني مرضا في القلب، وقد نقلت المومياء إلى المتحف المصري بالقاهرة، أما التابوت فقد نحت من قطعة واحدة من الألبستر وعليه نقوش رائعة وهو موجود بمتحف في لندن.