الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تبادل رسائل بين بوتين وكيم.. ماذا يعني ذلك لأمن شبه الجزيرة الكورية؟

صدى البلد

تبادل زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسائل تهنئة اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الـ78 لتحرير كوريا من الاستعمار الياباني الذي استمر من عام 1910 إلى عام 19451. وأعرب الزعيمان عن التزامهما بتطوير علاقاتهما إلى “علاقة استراتيجية طويلة الأمد” تخدم مصالح الشعبين واستقرار وأمن شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا.

وقال كيم جونغ أون إن صداقة وتضامن البلدين تشكلت في الحرب العالمية الثانية بالانتصار على اليابان وهي تظهر "عزمها وقوتها في المعركة لسحق الممارسات التعسفية والهيمنة للإمبرياليين". وأكد بوتين أنه متأكد من أنهما سيعززان التعاون الثنائي في جميع المجالات.

واتهمت الولايات المتحدة كوريا الشمالية بتزويد روسيا بالأسلحة لحربها في أوكرانيا، بما في ذلك قذائف المدفعية والصواريخ المضادة للطائرات والصواريخ. ونفت بيونغ يانغ وموسكو أي صفقات أسلحة. 

وفي الشهر الماضي، وقف وزير الدفاع الروسي جنبًا إلى جنب مع كيم جونغ أون خلال مراجعته لأحدث صواريخه القادرة على حمل رؤوس نووية وطائرات هجومية بدون طيار في عرض عسكري في بيونغ يانغ. ومن المقرر أن يبحث قادة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان التعاون الأمني حول كوريا الشمالية وأوكرانيا وقضايا أخرى في قمة ثلاثية في 18 أغسطس في كامب ديفيد.

تاريخ العلاقات

كان الاتحاد السوفيتي أول دولة تعترف بكوريا الشمالية باعتبارها السلطة الشرعية الوحيدة في كوريا كلها في عام 1948، بعد إعلانها بوقت قصير. ودعم الاتحاد السوفيتي كوريا الشمالية عسكريًا وسياسيًا خلال حرب كوريا (1950-1953)، والتي نجمت عن تقسيم كوريا من قبل الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي بعد الحرب العالمية الثانية.

واستمرت العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا بعد عام 1991، لكن بأقل حدة وتأثير. وأقامت روسيا علاقات دبلوماسية مع كوريا الجنوبية في عام 1990 . واستعادت العلاقة أهمية بعد أن أصبح فلاديمير بوتين رئيسًا لروسيا في عام 2000. وتبادل كيم جونغ أون وبوتين زيارات ورسائل عديدة، متعهدين بتطوير علاقاتهم إلى “علاقة استراتيجية طويلة الأمد” تخدم مصالح الشعبين واستقرار وأمن شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا.

وفي عام 2022، أصبحت كوريا الشمالية ثالث دولة تعترف باستقلال دول مستقلة من دونيتسك وجمهورية لوغانسك في شرق أوكرانيا، التي تدعمها روسيا. وفي عام 2022، باعت كوریا الشمالیة أیضًا ملایین من قذائف المدفعية والصواريخ إلى روسیا لمساندتها في حربها مع أوكرانيا. واتهمت الولايات المتحدة کوریا الشمالیة بتزويد روسیا بالأسلحة لحربها في أوكرانيا، لكن البلدين نفيا أي صفقات أسلحة.