الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تنزانيا تحذر من نقص التمويل لمساعدة لاجئي الكونغو الديمقراطية

لاجئي الكونغو الديمقراطية
لاجئي الكونغو الديمقراطية في تنزانيا

حذرت السلطات التنزانية من نقص التمويل لرعاية العدد المتزايد من اللاجئين من جمهورية الكونغو الديمقراطية، ودعت شركاء التنمية الدوليين إلى دعم الأشخاص الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين.

وقال سودي مواكيباسي مدير خدمات اللاجئين في وزارة الداخلية التنزانية، إن الدولة الواقعة في شرق أفريقيا بحاجة ماسة إلى دعم مالي لمساعدة اللاجئين في مخيم نياروجوسو في مقاطعة كيغوما الغربية، بحسب ما أوردته وكالة سبوتنيك الروسية.

وكشف المسؤول أن تنزانيا استقبلت هذا العام 11 ألف لاجئ من الكونغو الديمقراطية لكنه أضاف أنه لم يكن هناك أي دعم مالي من شركاء التنمية.

وفي مايو الماضي، قرر برنامج الأغذية العالمي، الذي يقدم مساعدات غذائية عينية شهرية للأشخاص الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين في تنزانيا، خفض الحصص الغذائية "في وقت تتزايد فيه الاحتياجات" بسبب فجوة التمويل الحرجة.

وقالت سارة جوردون - جيبسون، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في تنزانيا: "نحن بحاجة ماسة إلى 21 مليون دولار لتوفير المساعدات الغذائية لأكثر من 200 ألف لاجئ خلال الأشهر الستة المقبلة وتجنب تنفيذ تخفيضات أكبر مع لدغات الجوع في مخيمات اللاجئين في تنزانيا".

ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تستضيف تنزانيا أكثر من 246 ألف لاجئ وطالب لجوء، معظمهم من بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

ومن بين هؤلاء، يعيش حوالي 83% في مخيمي ندوتو ونياروجوسو للاجئين في منطقة كيغوما الشمالية الغربية.

وتعطلت وتيرة العودة الطوعية للاجئين إلى بلدانهم بسبب نقص التمويل، وعادة ما يتم تزويد أولئك الذين يوافقون على العودة بوسائل النقل وبدل إعادة التوطين.

وفي وقت سابق، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها تحتاج إلى 700 مليون دولار على الأقل لدعم برامجها في تنزانيا، وهي دولة تستقبل بشكل منتظم اللاجئين الفارين من الصراعات في الدول المجاورة.

وتسببت الجماعات المسلحة في الجزء الشرقي من البلاد في الأزمة الإنسانية وانعدام الأمن في الكونغو الديمقراطية، التي تشهد أسوأ أزمة نزوح في أفريقيا، حيث نزح أكثر من 6.3 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد. 

وفي الفترة بين سبتمبر 2022 ويناير 2023، دخل المئات منهم تنزانيا بالزورق عبر بحيرة تنجانيقا ومنطقة كيغوما بحثاً عن ملجأ.