الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في الذكرى الــ50 على نصر أكتوبر المجيدة.. ملحمة عسكرية مصرية متكاملة الأركان

حرب اكتوبر 1973
حرب اكتوبر 1973

سوف يجيء يوم نجلس فيه لنقص ونروى ماذا فعل كل منا فى موقعه، وكيف حمل كل منا الأمانة، وكيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأمة فى فترة حالكة ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق حتى نستطيع أن نعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء" هكذا كان خطاب الرئيس محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام في أكتوبر 1973، خطاب مازال في وجداننا جميعاً.

ساعات قليلة تفصلنا عن أهم ذكرى في تاريخ مصر وهي مرور 50 عاماً على نصر أكتوبر المجيدة تلك الحرب التي أظهرت للعالم أجمع مدى بسالة وشجاعة وإيمان الجندي المصري  ،  والذي أستطاع أن يحول الهزيمة إلى أعظم انتصار.

حرب أكتوبر 1973

رداً على مزاعم اسرائيل 

كشف السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن السياسة خدمت الحرب في 1973، عن طريق وقف القتال وبناء استراتيجيات.

وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، عبر برنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، أن اتفاق 7 يناير نص على انسحاب القوات الإسرائيلية إلى الشرق وكانت القوات المصرية ترصد تحركات إسرائيل.

وأردف السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، رصدنا الدبابات الاسرائيلية تنسحب للشرق، قائلا: الإسرائيليين بيقولوا انتصروا وأنا أقولهم في المشمش، أمال انسحبتوا لما أنتو أنتصرتوا؟! .

وقال إن إسرائيل حفرت خندقا لمنع عملية عسكرية كانت مصر تعد لها، حيث كانت القاهرة لديها 1000 دبابة في الغرب تحاصر القوات الإسرائيلية فى ثغرة الدفرسوار.

واستطرد السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية: كان لدينا قوات مدرعة في الشرق ولم تكن محاصرة وكانت تطل علي مدينة السويس ففكرة الترويج لحصارنا ليست صحيحة.

وأوضح أن كيسنجر أدرك أنه لو نفذت عملية قادر المصرية ستدمر إسرائيل وجيشها، ولذا عرض سحب القوات المصرية والإسرائيلية ولكن السادات رفض.

كما أكد السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن إسرائيل لم تكن منتبهة لقوة الجيش المصري، وكانت تراهن على ضغط أمريكا والسوفيت علي مصر لإنهاء الحرب.

وقال خلال حواره إن طائرة التجسس ار سي 71 الأمريكية سرعتها 3 أضعاف سرعة الصوت دخلت من شمال الدلتا صورت كل خط الجبهة وعادت إلي قاعدتها في إيطاليا.

وتابع: أمريكا مدت إسرائيل بمعلومات عن نقل مصر القوات من الغرب إلى الشرق وهو ما ساهم في الثغرة، كما أن الفريق الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة توجه للجبهة وعاد بأننا سنصد الهجوم من الغرب ولكن القيادة تريد غلق الشرق، وكانت فكرته سحب وحدات مدرعة وإغلاق الثغرة من الغرب، الأمر الذي رفضه السادات.

وأوضح أبو الغيط، أن الاحتياطي الاستراتيجي كانت مشكلة مصر في الحرب مع إسرائيل، والرئيس السادات اتخذ قرارا ببناء احتياطيات استراتيجية في الغرب وقبل وقف إطلاق النار بضمانات أمريكية - سوفيتية.

وتابع الأمين العام لجامعة الدولة العربية: «الرئيس السادات قال خلال اجتماع 30 سبتمبر أنه لم يتم التوصل لاتفاق مع الأمريكان من خلال الوساطة الرومانية واليوغسلافية، والحل أن إسرائيل تجد طريقة لفتح قناة السويس فقط ورفض أي حل جزئي مستقبلي».

واستكمل أبو الغيط: العالم في ذلك الوقت نظر لمصر على أنها جثة هامدة، والرئيس السادات تعهد على الدخول في الحرب والقتال وتدمير خط بارليف وتسوية الخلافات بعد انتهاء الحرب، وتم إعداد القوات المسلحة قادرة على تنفيذ عمل عسكري، رغم أنها الطرف الأضعف، لكن يتم توجيه ضربة بالغة العنف للعدو وتدمير خط بارليف مع إجهاض الضربة الإسرائيلية، وفقا لـ الفريق أحمد إسماعيل وزير الحربية حينها»

وقال الأمين العام لجامعة الدولة العربية: «القلق أصاب كل من كان في جلسة 30 سبتمبر من قرار الرئيس السادات بالحرب، حتى أكد الرئيس أن القرار مسئوليته وقراره التاريخي أمام شعبه، ووزير التموين طلب من الرئيس تدبير الموارد الاستراتيجية من 3 لـ6 شهور».

واختتم: وزير الحربية أكد أنه لا يمكن دخول حرب استنزاف ولابد من توجيه ضربة بالغة القوة، والتنسيق مع الجانب السوري لتوجيه ضربة قاتلة لإسرائيل.

حرب أكتوبر 1973

محاولات تبوء بالفشل 

في هذا الصدد قال  كاتب الصحفي شريف عارف، إن محاولات اسرائيل للتقليل من نصر اكتوبر وقلب الحقائق لا زالت مستمرة وان ذلك ياتي في اطار مخطط ممنهج يستهدف التقليل من قيمة النصر الذي شهدت به جميع الدوائر العسكرية العالمية.

واوضح شريف عارف الكاتب الصحفي خلال تصريحات لــ"صدى البلد" أن المخطط الاسرائيلي للتضليل ونشر الاكاذيب حول انتصارات اكتوبر المجيدة، بدأ عقب الحرب مباشرة بعد تشكيل لجنه اجرانات التي تراسها القاضي الاسرائيلي شمعون جرانات واستجوبت كل القيادات الاسرائيلية المشاركة في الحرب، ووجهت لهم ادانات كبيرة فيما عرف تحت مصطلح "التقصير"، مشيراً أن أجزاء كبيرة من هذا التقرير الذي وضعته اللجنة لم ينشر حتى اليوم ورغم مرور 50 عاما على الحرب.

واكد الكاتب الصحفي شريف عارف ان المعركة الان اصبحت على الواقع الافتراضي المتمثل في شبكة الانترنت، لافتاً أن غالبية معارك التزييف والتضليل تتم عبر وسائل النيوميديا وبالتالي نحن مطالبون بان تكون لنا وسائل نيوميديا لا تقل عما يوجه الينا وان المعركة كبيرة تستلزم صناعة في المحتوى وقدرة على الابهار وجذب المشاهدين.