الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وكيل دراسات عربية الأزهر السابق: العالم اليوم في حاجة لنظام مالي يبشر الناس بإقامة العدل

وكيل كلية الدراسات
وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية السابق

ألقى الدكتور صبحي عبد الفتاح - وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية السابق، محاضرة تحت عنوان "نوازل فقهية معاصرة"  للطلاب الوافدين من جنسيات مختلفة، تأتي المحاضرة ضمن سلسلة المحاضرات التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر للطلاب الوافدين من أجل تنمية مهاراتهم وتأهيلهم لمرحلة ما بعد الدراسة.

العالم اليوم في حاجة لنظام مالي يبشر الناس بإقامة العدل

وأوضح د.عبد الفتاح ، فيها أن فهم المعاملات المعاصرة لا يمكن أن يكون سليما دون فهم المعاملات القديمة؛ لأن الحكم فيها قائم على دواعي من المحاذير والمناهي والقواعد والضوابط، فالعالم اليوم أحوج ما يكون إلى نظام مالي  بيشر الناس بإقامة العدل فيما بينهم ويحفظ أموالهم ويحصنهم من الكوارث والهزات التي تصيب أسواقهم وتجارتهم وتمنع الاحتكار والاستغلال ويردع المتلاعبين ويعمل بتوازن بين المحافظة على الأسواق من جهة وبين حماية حق المستهلك وحاجته إلى السلع من جهة أخرى.

وقال الدكتور صبحي: إن شريعة الإسلام غاية في الوفاء بحاجات الناس في ضبط شؤون حياتهم بأحكامها الصالحة في كل زمان ومكان فهي خاتمة الشرائع الإلهية والمستوعبة لأمور الحياة المتجددة وتطورها؛ لهذا كان النظام الإسلامي المالي وفقهه الاقتصادي أكبر الأثر في أعمار الحياة لإصلاح النفوس البشرية التي التزمت به.

وأشار إلى أن الإسلام لم يحدد المعاملات المالية بحد معين وإنما ترك التطوير والتجديد وإحداث المعاملات والعقود وفق القواعد الشرعية التي تعمل على إقامة العدل بين الناس وبهذه المرونة يكون للفقيه صلاحية غير محدودة للاستفادة من المعاملات المالية المستجدة والمعاصرة والقبول بكل ما يمكن أن يكون مقبولا منها شرعا باعتبار أن المعاملات المالية هي حاجة إنسانية تحقق الرفاء والنمو الاقتصادي للإنسان.

وفي ختام المحاضرة، استمع الدكتور صبحي إلى أسئلة الحاضرين وقام بالرد عليها موضحا لهم أن المال كسائر ما في الحياة مملوكا لله الخالق وحده ملكية حقيقة وأن الإنسان مستخلف فيه.