الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بهذه المناطق| ارتفاع غير مسبوق بدرجات الحرارة لن يتحمله البشر.. فما موقف مصر؟

 إرتفاع شديد بدرجات
إرتفاع شديد بدرجات الحرارة

شهد المناخ خلال الفترة الماضية حالة من التغيرات في عدد من الدول وظهور بعض الكوارث الطبيعية في الدول الأخرى.

خريطة أكثر المناطق تضررا من الرارة القادمة
مناطق تشهد إرتفاع شديد بدرجات الحرارة 

مناطق تشهد إرتفاع شديد بدرجات الحرارة 

إذا زادت درجات الحرارة العالمية بمقدار درجة مئوية واحدة أو أكثر من المستويات الحالية، فسيتعرض مليارات الأشخاص للحرارة والرطوبة الشديدة لدرجة أنهم لن يتمكنوا من تبريد أنفسهم بشكل طبيعي، وفقًا لبحث متعدد التخصصات أجرته كلية ولاية بنسلفانيا وكلية العلوم بجامعة بوردو ومعهد بوردو لمستقبل مستدام.

ارتفاع درجة حرارة الكوكب

ونشرت نتائج الدراسة في مجلة الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، وانتهت إلى أن ارتفاع درجة حرارة الكوكب بما يتجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة سيكون مدمرًا بشكل متزايد لصحة الإنسان في جميع أنحاء الكوكب.

ويستطيع البشر تحمل درجة معينة من الحرارة والرطوبة قبل أن تبدأ أجسادهم في مواجهة مشاكل صحية مرتبطة بالحرارة، مثل ضربة الشمس أو الأزمة القلبية.

الثورة الصناعية 

منذ بداية الثورة الصناعية، عندما بدأ البشر في حرق الوقود الأحفوري في الآلات والمصانع، ارتفعت درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم بنحو درجة مئوية واحدة. وفي عام 2015، وقعت 196 دولة على اتفاقية باريس التي تهدف إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة بـ 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

ووضع فريق الباحثين نموذجا لزيادات درجات الحرارة العالمية تتراوح بين 1.5 درجة مئوية و4 درجات مئوية - وهو السيناريو الأسوأ - لتحديد مناطق الكوكب التي قد يؤدي فيها الاحترار إلى مستويات حرارة ورطوبة تتجاوز قدرة التحمل البشرية.

يبلغ الحد الأقصى لدرجة الحرارة الملائمة للشباب والأصحاء حوالي 31 درجة مئوية، عند رطوبة 100٪، وفي تاريخ البشرية، لم تسجل درجات الحرارة والرطوبة التي تتجاوز الحدود البشرية إلا مرات معدودة - ولعدة ساعات فقط في المرة الواحدة - في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، وفقًا للباحثين.

تشير نتائج الدراسة إلى أنه إذا زادت درجات الحرارة العالمية بمقدار درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الصناعة، فإن سكان باكستان ووادي نهر السند البالغ عددهم 2.2 مليار نسمة، ومليار شخص يعيشون في شرق الصين، و800 مليون نسمة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى سوف تواجه سنويا ساعات طويلة من الحرارة التي تتجاوز التسامح البشري.

رسم بياني يوضح خطورة المستقبل في الشرق الأوسط
رسم بياني يوضح مناطق تشهد إرتفاع شديد بدرجات الحرارة 

موقف مصر من ارتفاع درجات الحرارة 

ولم تشر الدراسة صراحة إلى موقع مصر من هذه السيناريوهات الكابوسية، لكن الخرائط تفيد أننا في المنطقة الآمنة نسبيا.

وستشهد هذه المناطق في المقام الأول موجات حرارية عالية الرطوبة. يمكن أن تكون موجات الحرارة ذات الرطوبة العالية أكثر خطورة لأن الهواء لا يستطيع امتصاص الرطوبة الزائدة، ما يحد من تبخر العرق من الأجسام البشرية.