الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أوكرانيا تثق بمساعدات الاتحاد الأوروبي بـ 50 مليار يورو رغم اعتراض أوربان

صدى البلد

في مواجهة اعتراض رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان على حزمة مساعدات بقيمة 50 مليار يورو في قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، تظل أوكرانيا متفائلة بشأن تأمين المساعدة المالية.

 ورفضت وزارة الخارجية في كييف تكتيكات أوربان للعرقلة، وأعربت عن ثقتها في الانتهاء من جميع الإجراءات القانونية اللازمة في قمة الاتحاد الأوروبي المقبلة في يناير.

ذكرت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان لها أن المساعدات المتوقعة تشير إلى التزام واضح من الاتحاد الأوروبي بدعم أوكرانيا ماليا. وتخصص الأموال لتحديث الدولة وتسريع اندماجها في كتلة الاتحاد الأوروبي.

على الرغم من النكسة في قمة الاتحاد الأوروبي، شهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أسبوعًا مضطربًا، حيث حضر حفل تنصيب الرئيس الأرجنتيني الجديد وشارك في محادثات رفيعة المستوى في واشنطن. أعلن الرئيس جو بايدن عن سحب جديد بقيمة 200 مليون دولار من المساعدات الأمنية لكييف بعد مناقشات في المكتب البيضاوي.

لكن المحادثات مع رئيس الكونجرس الأمريكي الجمهوري، مايك جونسون، كشفت عن نتائج أقل إيجابية. وأوضح جونسون أن حزبه سيواصل عرقلة حزمة مساعدات بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا، والتي رفضها الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي. وتضمنت الحزمة دعم إسرائيل وتايوان وبنوداً لتعزيز أمن الحدود الأمريكية.

وعلى الرغم من التحديات في الولايات المتحدة، تلقى زيلينسكي أخبارا إيجابية في أوسلو، حيث حصل على تعهدات بالمساعدة العسكرية من القادة الاسكندنافيين. وتعهدت الدنمارك بتقديم مليار يورو، في حين عرضت النرويج والسويد وفنلندا وأيسلندا حزم مساعدات ثنائية خاصة بها.

وفي تحول مفاجئ للأحداث، افتتح الاتحاد الأوروبي محادثات الانضمام مع كييف، وهي خطوة أشاد بها زيلينسكي ووصفها بأنها "انتصار" للشعب الأوكراني الذي يقاتل ضد روسيا. وتم التوصل إلى الاتفاق غير المتوقع عندما غادر أوربان الغرفة للحظات، مما سمح للدول الأعضاء الست والعشرين الأخرى في الاتحاد الأوروبي بالتصويت لصالح المفاوضات.

وشدد زيلينسكي، الذي كان يتحدث من لفيف، على أهمية اندماج أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي، مشيدا بالشجاعة البطولية لمواطني البلاد. وقد حظي عرض الدعم الذي أبداه الاتحاد الأوروبي بالترحيب على نطاق واسع في أوكرانيا، حيث اعتبر القرار بمثابة رسالة قوية ضد توقعات روسيا بالتخلي عن أوروبا.