الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التعليم في مصر قبلة الطلاب الأجانب.. وخبراء يكشفون طرق توسيع جسور التفاعل الدولي

فوائد البعثات الدراسية
فوائد البعثات الدراسية وتعزيز التفاهم بين الثقافات

خبراء التعليم:

هناك تحول رقمي في ملف البعثات

تطوير العلاقات الثقافية والتعليمية في مصر

البعثات الدراسية ركيزة لربط العالم الخارجي بالتطوير الوطني

البعثات الدراسية جسر تواصل ثقافي وتنموي بين مصر والدول الصديقة

فوائد البعثات الدراسية وتعزيز التفاهم بين الثقافات

دور الطلاب في تحقيق التواصل الثقافي والعلمي

أكد الدكتور ماجد القمرى، رئيس جامعة كفر الشيخ السابق، الخبير التعليمي، أن قطاع البعثات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي يلعب دورًا مهمًا في تحقيق رؤية مصر المستقبلية 2030، وتعزيز مكانة مصر على خريطة التعليم العالي العالمية، من خلال إطلاق برامج الابتعاث الخارجية والمتابعة العلمية للدارسين المصريين، ويسهم بشكل فعال في تحقيق أحد العناصر المهمة لقوة مصر الناعمة في الخارج، وهي جذب الكوادر الشابة المصرية المتميزة وتأهيلها على أعلى مستوى لتكون روادًا في ميادين العلم والبحث والتنمية.

وأضاف رئيس جامعة كفر الشيخ السابق، أن القطاع يولي اهتمامًا خاصًا لمتابعة الدارسين المصريين في الخارج، حيث يسعى إلى توفير بيئة دراسية ملائمة وتطوير الأنشطة الأكاديمية والثقافية لضمان تحقيق أقصى استفادة من التجربة الدراسية الدولية.

وشدد الخبير التربوي، على أهمية تعزيز الروابط الثقافية والأكاديمية الدولية من خلال إبرام الاتفاقيات والشراكات مع مؤسسات التعليم العالي العالمية، حيث يهدف ذلك إلى فتح المجال للطلاب المصريين للتفاعل مع أحدث الابتكارات والأبحاث وبناء شبكات علمية دولية.

الاهتمام بالطلاب الوافدين

أكد الخبير أن تطوير قطاع الشؤون الثقافية والبعثات يعزز العلاقات المصرية مع دول العالم المختلفة، ويعكس التزام مصر بتحقيق التفاعل والتبادل الثقافي مع المجتمع الدولي، وربط أبناء الوطن المغتربين بالوطن من خلال فعاليات ثقافية وأكاديمية، مما ساهم في تعزيز الانتماء وتعزيز التواصل، وتسويق منظومة التعليم العالي المصرية بنجاح، مما يؤدي إلى زيادة أعداد الطلاب الوافدين في مختلف المراحل الدراسية.

مبادرة ادرس في مصر

ولفت إلى أنه تم التركيز على تسويق مبادرة "ادرس في مصر" كجزء من استراتيجية التعليم العالي في مصر، موضحًا هذه المبادرة تهدف إلى جذب طلاب الخارج للاستفادة من الفرص التعليمية المميزة في مصر.

وأشار إلى أن هناك العديد من الأهداف التي تسعى وزارة التعليم العالي إلى تحقيقها، منها:

تأهيل القوى البشرية المصرية من خلال الابتعاث الخارجي:

تسعى قطاع البعثات إلى تأهيل القوى البشرية المصرية من خلال الابتعاث الخارجي، وذلك من خلال توفير الفرص للطلاب والباحثين المصريين للدراسة في أفضل الجامعات العالمية، مما يساهم في تنمية مهاراتهم وقدراتهم، وإعدادهم للحياة العملية.

تعزيز العلاقات الثقافية مع الدول الأخرى:

تسعى قطاع البعثات إلى تعزيز العلاقات الثقافية مع الدول الأخرى، وذلك من خلال إبرام الاتفاقيات العلمية والأكاديمية مع هذه الدول، مما يساهم في تبادل الخبرات العلمية والثقافية بين مصر والدول الأخرى.

مد جسور التواصل مع أبناء الوطن المغتربين:

تسعى قطاع البعثات إلى مد جسور التواصل مع أبناء الوطن المغتربين، وذلك من خلال تقديم الدعم لهم، وتحفيزهم على العودة إلى مصر والمساهمة في بناءها.

ومن جانبه، أكد الدكتور ماجد أبو العينين، الخبير التربوي، عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي استحوذت على الأنظار بفضل تفردها في دعم ملف البعثات الدراسية، حيث يعكس هذا الاهتمام البارز رؤية الدولة في تطوير التعليم العالي على كافة المستويات، حيث تتمثل هذه الرؤية في توجيهات القيادة السياسية نحو الانفتاح على العالم الخارجي، والاستفادة الشاملة من الخبرات الأجنبية لتحقيق تقدم ملحوظ في مجال تطوير التعليم العالي في مصر.

وقال عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، إنه قد حدث تطور كبير خلال عام 2023 في قطاع البعثات والتحول الرقمي في منظومة البعثات والعلاقات الثقافية، وهذا يدل أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مستمرة في تعزيز ملف البعثات الدراسية كخطوة رئيسية نحو تحقيق تقدم ملموس ورفع مستوى التعليم العالي في مصر، وضمان أن يكون التفاعل مع الجامعات والمؤسسات التعليمية العالمية سلسًا وفعالًا.

وأوضح الخبير التربوي، أن هذا الاهتمام بالبعثات الدراسية يظهر التزامًا فعالًا برؤية مصر 2030، حيث يتوقع أن يلعب حملة التطوير في التعليم العالي دورًا حاسمًا في تحقيق التقدم والتنمية المستدامة، حيث تعكس هذه الخطوة الجريئة أحد العناصر المهمة لقوة مصر الناعمة في الخارج، إذ تشكل الطلاب المصريين، الذين يحصلون على فرص الدراسة في الخارج، جسرًا حقيقيًا للتواصل الثقافي والعلمي بين مصر والدول الصديقة.

وأشار إلى أن هناك بعض الفوائد التي تعود على الطلاب من البعثات الدراسية، وهي كالتالي:

تنمية المهارات الشخصية والأكاديمية:

تساهم البعثات الدراسية في تنمية مهارات الطلاب الشخصية، مثل الثقة بالنفس، ومهارات التواصل، ومهارات العمل الجماعي، كما أنها تساهم في تنمية مهاراتهم الأكاديمية، مثل البحث العلمي، وحل المشكلات، ومهارات التفكير النقدي.

اكتساب الخبرات العملية:

توفر البعثات الدراسية للطلاب الفرصة لاكتساب الخبرات العملية في مختلف المجالات، مثل العمل التطوعي، والتدريب العملي، والمشاركة في المؤتمرات والندوات.

التعرف على ثقافات جديدة:

تساهم البعثات الدراسية في التعرف على ثقافات جديدة، وتعزيز روح التسامح والتعايش بين الثقافات.

بناء العلاقات الدولية:

تساهم البعثات الدراسية في بناء العلاقات الدولية بين الطلاب المصريين والدول المضيفة، مما يساهم في تعزيز العلاقات بين مصر وهذه الدول.

وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن قطاع الشئون الثقافية والبعثات شهد تطورًا ملحوظًا خلال عام 2023، في العديد من المجالات والتي شملت البعثات الدراسية، والتحول الرقمي في منظومة البعثات والعلاقات الثقافية، وتعزيز دور المكاتب الثقافية المصرية بالخارج من خلال ربط أبناء الوطن المغتربين بالخارج بالوطن الأم، والترويج للجامعات المصرية ومتابعة المبعوثين والترويج لمبادرة "ادرس في مصر"، مضيفًا أن تطوير قطاع الشئون الثقافية والبعثات بات أمرًا هامًا من أجل تقوية العلاقات المصرية مع دول العالم المختلفة، ولمزيد من التعاون المُثمر وعقد الشراكات العلمية والتي تُساهم بدورها في دعم سُمعة مصر الدولية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.

وأضاف وزير التعليم العالي تقديم الدولة كافة أوجه الدعم لإطلاق البعثات الدراسية والتي باتت واحدة من أولويات الدولة لدورها في تحقيق رؤية مصر 2030، وكذلك تهيئة جيل جديد قادر على مواكبة حاجة السوق من الناحية الاقتصادية، وبناء شخصية الفرد، وصقل موهبته وجعلها أكثر فاعلية من الناحية الاجتماعية.

وأشار وزير التعليم العالي للتطور التي شهدته الإدارة‭ ‬المركزية‭ ‬للبعثات، حيث ‬أصبحت‭ ‬لديها‭ ‬منصتين‭ ‬إلكترونيتين‬،‭ ‬الأولى‭ ‬خاصة‭ ‬بالطلاب‭ ‬الخاضعون‭ ‬للإشراف‭ ‬العلمي، حيث تم الانتهاء من إجراءات خضوع 5959 طالبًا للإشراف العلمي خلال العام 2023، وتستهدف تسهيل ‬إجراءات‭ ‬تأجيل‭ ‬التجنيد‭ ‬والموافقات‭ ‬الأمنية‭ ‬للدارسين‭ ‬بالخارج،‭ ‬وكذا‭ ‬تجديد‭ ‬جواز‭ ‬السفر‭ ‬واستخراج‭ ‬بطاقة‭ ‬الرقم‭ ‬القومي‭ ‬وتسهيل‭ ‬حصولهم‭ ‬على‭ ‬إذن‭ ‬السفر‭ ‬عند‭ ‬حضورهم‭ ‬للوطن‭،‬ والمنصة‭ ‬الثانية‭ ‬خاصة‭ ‬بالمبعوثين‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬التقدم‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬لإعلان‭ ‬البعثات‭ ‬الموحد، وتم‭ ‬الاستغناء‭ ‬عن‭ ‬التداول‭ ‬الورقي‭ ‬لهذه‭ ‬المعلومات‭ ‬مما‭ ‬ساعد‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬الوقت‭ ‬والجهد‭ ‬للعاملين‭ ‬بالخطة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬مبدأ‭ ‬الشفافية‭ ‬فى‭ ‬الاختيار‭.

وأوضح وزير التعليم العالي أنه اتخاذ إجراءات سفر 258 مبعوثًا خلال الفترة من أغسطس 2022 وحتى أكتوبر 2023، كما سافر 239 متدربًا من مديري ومعلمي المدارس المصرية اليابانية ومسئولي أنشطة توكاتسو للتدريب العملي داخل المدارس اليابانية لمحاكاة النموذج الفعلي للتعليم الياباني، وتم اعتماد ترشيح 58 دارسًا بالجامعة المصرية اليابانية "Ejust" لدراسة الماجستير والدكتوراه باليابان، فضلًا عن ترشيح 22 دارسًا مصريًا لتنفيذ منح دراسية وتدريبات في إطار البرامج الممولة من البنوك المصرية، حيث تم إيفاد عدد (6) دارسين من إجمالي 18 دارسًا تم ترشيحهم من كوادر أكاديمية الفنون (في إطار برنامج كوادر أكاديمية الفنون) حيث تعُد المرة الأولى في تاريخ البعثات، كما تم ترشيح 3 طلاب في إطار بروتوكول التعاون بين جامعة ستراثكلايد جلاسجو بإسكتلندا وجامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية في مجال الأطراف الصناعية ضمن "المبادرة الرئاسية"، وتم إيفاد دارسة لفرنسا في إطار البرنامج التدريبي للأطباء بمجال زراعة وجراحة الكبد.