الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أعمال حسناتها كثيرة.. احرص على 3 أمور لا يعلم أجرهم سوى الله

أعمال حسناتها كثيرة
أعمال حسناتها كثيرة

أعمال حسناتها كثيرة ، كشف الدكتور رمضان عبدالرازق عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر، عن 3 أعمال حسناتها كثيرة ولا يعلم أجرهم سوى الله، قائلًا:« الـ 3 أعمال عظيمة جدا بيحبها ربنا أوي، لدرجة إن ربنا اختصها بالأجر والثواب».

أعمال حسناتها كثيرة

وتابع رمضان عبدالرازق:« كل الأعمال الملائكة تعرف ثوابها وأجورها، أما الأعمال الثلاثة دي ربنا اختص بأجورهم ولا يعلم أحد من الملائكة عنها، وهي الصبر، لقوله تعالى «إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ»، وهذا الصبر إما صبر على طاعة الله ومعصيته أوفقد حبيب أو وظيفة وغير ذلك، وأن ثاني هذه الأعمال العفو بأن تسامح الناس من عفى وأصفح وهو مرتبط بالإصلاح، والصفح وبالإحسان".

وأشار في بيانه أعمال حسناتها كثيرة إلى أن ثالث هذه الأعمال الصوم، يقول الحق تبارك وتعالى: «الصوم لي وأنا أجزي به».

أعمال حسناتها كثيرة .. صيام الأيام البيض

يعد صيام الأيام البيض سنة مستحبة ولا بدعة فيها كما أن استحباب الإكثار من صيام شهر رجب جائز شرعا فهو من الأشهر الحرم، ويستحب الإكثار الدعاء في هذه الأيام  عند الإفطار  خاصة وأن للصائم دعوة لا ترد، ويكفينا قول الله عز وجل: وإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ..البقرة: 186

وفي فضل صيام الأيام البيض أن  الله  عز وجل أعد لأهل الصيام بابا في الجنة لا يدخل منه سواهم، وفي الحديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الجَنَّة بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يدْخُلُ مِنْهُ الصَّائمونَ يومَ القِيامةِ، لاَ يدخلُ مِنْه أَحدٌ غَيرهُم، يقالُ: أَينَ الصَّائمُونَ؟ فَيقومونَ لاَ يدخلُ مِنهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فإِذا دَخَلوا أُغلِقَ فَلَم يدخلْ مِنْهُ أَحَدٌ، والـ 3 أيام  تخصيص من الله عز وجل لعظمة هذه الأيام ، كما أن لعبادة الصيام طابع خاص أن الصوم لله عز وجل وهو يجزي به، وفي  حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي ,إن للصائم فرحتين يفرحهما، كما ثبت في البخاري  من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَومه.

كما أن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من ريح المسك.

الصبر على المرض وعيادة المريض

عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: ‏ "‏يا ابن ‏ ‏آدم ‏ ‏مرضت فلم تعدني قال يا رب كيف ‏‏أعودك‏ ‏وأنت رب العالمين قال أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده يا ابن ‏ ‏آدم‏ ‏استطعمتك فلم تطعمني قال يا رب وكيف أطعمك وأنت رب العالمين قال أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي يا ابن ‏ ‏آدم ‏استسقيتك فلم تسقني قال يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين قال استسقاك عبدي فلان فلم تسقه أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي "‏ رواه مسلم باب فضل عيادة المريض.

يبين لنا هذا الحديث الجليل فضل عيادة المريض وثواب زيارته والاطمئنان عليه وكذلك فضل إطعام المحتاج وسقى الماء.

معنى الحديث: قوله "مرضت فلم تعدني" قال العلماء أضاف الله سبحانه وتعالى المرض إليه والله منزه عن كل نقص والمراد هو العبد تشريفاً للعبد وتقريباً له ليكون ذلك رفعا لروحة المعنوية بأنه فى معية الله والله معه ويُثيبه على مرضه بأن يخفف به من ذنوبه ويُثيب من زاره وقوله " لوجدتني عنده" أي وجدت ثوابي عنده وكرامتى ورحمتى فأنا أجزيك على إعانتك له فى مرضه.

وعبر الله تعالى عن مرض عبده بأنني مرضت، فهذا الأسلوب في التعبير مألوف عند الأمهات، فإذا مرض ابنها من شدة محبتها له، وشدة رحمتها به، ومن شدة رأفتها به، كأنها هي المريضة (قال: مرضت) والحقيقة لو علم الناس ما عند الله من الرحمة، لو علم الناس رحمة الله عز وجل، وأن كل ما ترى في الأرض من رحمات، من رحمة الأمهات بأبنائهم، من رحمة أمهات البهائم بأولادهم، لعجبت أن كل هذه الرحمة مشتقة من رحمة الله عز وجل.

ما يستفاد من هذا الحديث معية الله تعالى للمريض وأنه يُثيبه على مرضه بتخفيف ذنوبه، أن إعانة المريض ليست فى زيارته وإطعامه وسقيه فقط بل مساعدته بكل ما يستطيع الإنسان تقديمه له من أنواع المساعدات.