الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إنجاز علمي.. إجراء أول عملية في العالم لزراعة "قلب جزئي" |شاهد

إنجاز علمي مذهل..أول
إنجاز علمي مذهل..أول قلب جزئي مزروع في العالم ينمو مع طفل

في نتيجة لم يسبق لها مثيل لدى البشر، قال باحثون إن أول طفل يخضع لعملية زرع قلب جزئي قد لا تجرى له عمليات جراحية متكررة في القلب مع نمو الأنسجة المزروعة معه.  

بدأ الإنجاز التاريخي عندما قام الباحثون بخياطة صمامات القلب والأوعية المأخوذة من طفل متبرع في قلب متلقي عملية زرع الأعضاء، أوين مونرو، عندما كان عمره 18 يوما فقط.

ووفقًا لما ذكرته صحيفة “ساينس ألرت” العلمية، منذ ساعات قليلة، فإن التقنية المتمثلة في إنقاذ أنسجة القلب الأصلية واستخدام أنسجة المتبرع الحي فقط لاستبدال الأجزاء المعيبة، لم يتم تجربتها على البشر سابقا.

وأوضح التقرير العلمي أنه بعد مرور أكثر من عام، نما قلب الطفل أوين من حجم الفراولة إلى حجم المشمش، ونمت معه الأنسجة المانحة، كما أن وظيفة قلبه"ممتازة"، وهو يحقق معالم النمو لطفل عادي يبلغ من العمر عاما واحدا، مثل: اللعب والزحف والوقوف.

وعن تفاصيل إجراء العملية، فقط وافق والدا أوين، نيك وتايلر مونرو، على إجراء الجراحة بعد أن علما أن طفلهما يعاني من عيب خطير في القلب يُعرف باسم “الجذع الشرياني”.

وفي هذا المرض،  تفشل القناة الخارجة من القلب في الانفصال أثناء النمو، ما يؤدي إلى دمج وعائين دمويين رئيسيين بطريقة يحرم الطفل من الأكسجين.

 أوين مونرو مع عائلته 

ويتم إجراء عملية زرع قلب كاملة للرضع المصابين بالجذع الشرياني، أو يتم علاجهم باستخدام الأنسجة المجمدة من قلوب الجثث، كما أن من المعروف أن القلوب المزروعة في الرضع مع الطفل ستنمو، لكنها غالبا ما تصبح مختلة وظيفيا بمرور الوقت.

 ونتيجة لذلك، فإن حوالي نصف الأطفال الذين يخضعون لعملية زرع قلب سيموتون بحلول سن العشرين.

ولمنع رفض الجهاز المناعي للقلوب المزروعة، يتم إعطاء المتلقين أدوية تثبط جهاز المناعة، ما يمنع الجسم من محاربة ليس فقط أنسجة القلب، بل السرطان والالتهابات أيضًا.

ويميل الجسم إلى رفض عضلة قلب المتبرع، وليس الصمامات والأوعية.

زرع قلب 

 ونظرا لأن الطفل أوين لم يخضع إلا لعملية زرع جزئي للأوعية الدموية والصمامات، فهو يحتاج فقط إلى نصف جرعة من أحد هذه الأدوية المثبطة للمناعة.

ويحتاج الرضع الذين يتم علاجهم من الجذع الشرياني باستخدام أنسجة الجثث المجمدة إلى إجراء عملية جراحية كل بضع سنوات. 

ونتيجة لهذه العمليات الجراحية المحفوفة بالمخاطر، فإن هذا العلاج يحمل خطر الوفاة بنسبة 50%.

ولحسن الحظ، فإن قلب أوين يضخ الدم الآن بشكل طبيعي ومن المتوقع أن يستمر مدى الحياة.

وكان الجراح الرئيسي، جوزيف توريك من جامعة “دك”، قد أجرى العملية في السابق على خمسة خنازير فقط.