الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كريم خالد عبد العزيز يكتب: نفوس غير سوية وقلوب حاقدة

صدى البلد

في زماننا هذا قد تجد نفسك ملاما دون أن تقصد ، لو فعلت شرا تنتقد وتلام ولو فعلت خيرا أيضا تنتقد وتلام .... افتراض سوء النية هو أول تفكير يأتي في عقول الناس وذلك بسبب أن معظم البشر أصبحوا يحبون أن يعلقوا ويقولوا رأيهم حتى لو كان ليس له قيمة وحتى لو كان مؤذي لغيرهم .... نفوس معظم البشر التي تغيرت للأسوء وقلوبهم التي قست عن الماضي جعلتهم لا يتمنون الخير لغيرهم وبالتالي يميلمون للانتقادات الهدامة النابعة من الغيرة والحقد والحسد والسبب هو الصراع النفسي على لقب الأفضل .... حتى الموضوعات العامة معظم البشر يتحدثون فيها ويعلقون حتى لو بغير علم يعتبرون أنفسهم علماء.

هذه الطاقات السلبية التي نواجهها ونقاومها بإستمرار تعكر صفو أيامنا وتؤثر على سلامنا النفسي ولو بشكل بسيط فنحن بشر نشعر ونتأثر ولسنا جماد .... في الماضي كان الأغلبية يفرحون لنا ومعنا بالخير القادم لنا وفئة قليلة هي التي تنزعج .... أما الآن فأصبحت فئة قليلة هي التي تفرح والمعظم يعترض وينتقد .... لكي نواجه كل هذه المشاعر السلبية المحيطة بنا ونتجاوزها دون تأثير يجب أن نجدد ثقتنا بأنفسنا وأن نذكر أنفسنا دائما بأننا في موضع قوة ، قوتنا هذه نابعة من إيماننا وثقتنا بالله الذي دائما يسندنا ويبارك خطواتنا ويستجيب لنا ويلهمنا بالصواب ويختار لنا الأفضل .... مهما كثرت المساعي المضادة التي تحاول زعزعة ثقتنا بأنفسنا بشكل أو بآخر من قبل بعض البشر الذين يريدون أن يرضوا غرورهم ويشبعوا نقصهم بإفشالنا لن تنجح لأننا لن ننسى من نكون .... يجب أن نظل أصحاب إرادة قوية ، نستمد قوتنا من الله ثم ممن نحب من الأشخاص المقربين منا الذين نستقوى بهم ويستقون بنا ونكون سندا لبعضنا البعض وهذا هو الأمان الحقيقي في هذا الزمان ، وقتها لن تفشل مخططاتنا ولن تتعرقل خطواتنا.

أن نحافظ على سلامنا النفسي النابع من سلامة نوايانا ونقاء قلوبنا ورضانا بالمقسوم وأن نتمنى الخير للجميع هو منتهى المحبة .... أولوياتنا في هذه الحياة خاصة في هذا الزمان المليء بالأحقاد والتنافسات غير الشريفة ، حماية من نحب والحفاظ على وحدتنا ككيان واحد قوي .... أن نحافظ على استقرارنا المادي بالادخار لكي لا نلجأ لأحد ولأن المال قوة رغم انه لا يشتري الصحة ولا يمنع القدر الا انه يسهل كل شيء حتى العلاج .... الدفاع عن نطاق خصوصيتنا ، حدود حريتنا ، استقلالية قراراتنا من المتهجمين عليهم والمتطفلين .... وقتها سنجيد التعامل مع الأشخاص غير السوية صاحبة القلوب الحاقدة.