الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لا حرق ولا دفن.. الموتى يصبحون الذهب الأسود لإنقاذ الأرض| كيف ذلك؟

صدى البلد

يعاني كوكب الأرض من أزمات ومشكلات مناخية تؤثر على الطبيعة والزراعة وغيرها، وفي سبيل إنقاذ الكوكب الذي يجمعنا يفكر الباحثون خارج الصندوق حتى وصلوا إلى أن حل الأرض هو الموتى.

تحويل الموتى إلى ذهب أسود هو المسار الذي يجده مناسب أكثر لإنقاذ الكوكب وفقا لبحث جديد، فقد يعتبر التسميد البشري، وهو دفن الموتى في وعاء مملوء بالمواد المركبة لتحويل الجسم إلى آلة خضراء تساعد الكوكب، بمثابة منقذ محتمل للكوكب.

تُسمى الآن مخلفات البستنة المضاف إليها أجزاء من الجثة بـ "الذهب الأسود" وذلك  بسبب جودة تربتها المحسنة، وسيكلف أسلوب الدفن المثير للجدل العائلات المكلومة 4300 جنيه إسترليني.

ويستخدم هذا الخليط في سحق العظام وخلطها في الجسم بالتربة الخصبة، وتستغرق العملية بضعة أسابيع ثم تتم إزالة العظام وتكسيرها باليد قبل إعادتها إلى الوعاء لتوفير عناصر غذائية إضافية.

ستقوم تلك الميكروبات نفسها بعد ذلك بتحطيم الهياكل العظمية المتبقية، ومن المقرر أن تؤدي العمليةالمكتشفة حديثًا إلى تحرير مليون فدان من الأراضي في جميع أنحاء العالم، في حالة انتشاره.

قالت "آنا سوينسون" عضوة سابقة في فريق Recompose:"لدينا الآن 550 عضوًا من أعضاء Precompose، كل منهم سيوفر طنًا متريًا واحدًا من ثاني أكسيد الكربون من دخول البيئة مقارنة بالدفن أو حرق الجثث التقليدي".

على الرغم من أن العملية يتم تنفيذها ببطء في بعض الولايات، إلا أن العملية ليست مناسبة تمامًا للجميع، قد تبقى مسببات الأمراض مثل مرض "كروتزفيلد" في التربة إذا كان الشخص المدفون قد أصيب بالمرض.

قد يكون تلوث التربة أحد أوجه القصور في نوع الدفن الذي تم ضبطه لمنافسة الطرق المعتادة للدفن أو حرق الجثث، وتقول شركة Recompose، التي تقدم خدمات الدفن، إن ثاني أكسيد الكربون والوقود الأحفوري المستخدم في طرق الدفن التقليدية يضر بالبيئة.

وكتبوا: "الممارسات الجنائزية الحالية تمثل مشكلة بيئية، ففي كل عام، يموت 2.7 مليون شخص في الولايات المتحدة، ويتم دفن معظمهم في مقبرة تقليدية أو حرق جثثهم".

وأوضحوا:"حرق الجثث يحرق الوقود الأحفوري وينبعث ثاني أكسيد الكربون والجسيمات في الغلاف الجوي. ويستهلك الدفن التقليدي أراض حضرية قيمة، ويلوث التربة، ويساهم في تغير المناخ من خلال تصنيع ونقل الصناديق وشواهد القبور وبطانات القبور بكثافة".