قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عروض فلكية استثنائية فى سماء يونيو.. ماذا سيحدث ؟

مشاهد نادرة لاقترانات الكوكب الأحمر
مشاهد نادرة لاقترانات الكوكب الأحمر

يشهد عام 2025 نشاطا فلكيا لافتا لكوكب المريخ، الذي يقدم خلاله سلسلة من الظواهر السماوية المبهرة لعشاق الفلك، حيث عرف العام تقلبات ملحوظة في سطوع الكوكب الأحمر، بالإضافة إلى اقترانات نادرة مع القمر وبعض ألمع نجوم السماء.

مشاهد نادرة لاقترانات الكوكب الأحمر مع النجوم والقمر

وكان المريخ قد افتتح العام بظاهرة نادرة تمثلت في مرور القمر أمامه مباشرة يوم 14 يناير، قبل أن يصل إلى أقرب نقطة له من الأرض بعد ذلك بثلاثة أيام فقط، إلا أن هذا الاقتراب كان ضعيفا نسبيا، إذ بلغ بعده عن كوكب الأرض نحو 96 مليون كيلومتر، بسبب وقوعه في "الأوج"؛ أي أبعد نقطة في مداره أثناء تلك المقابلة.

عروض فلكية مستمرة رغم ابتعاد المريخ

ورغم ابتعاد المريخ التدريجي عن الأرض منذ فبراير الماضي، إلا أنه ما زال يواصل "عروضه السماوية"، حيث ينتظر المراقبون في النصف الثاني من يونيو الجاري مشهدين لافتين يزينان السماء.

اقتران لافت بين المريخ و"قلب الأسد"

في مساء اليوم الثلاثاء 17 يونيو، سيكون المريخ على موعد مع اقتران مميز مع نجم "ريغولوس" (Regulus)، المعروف عربيا باسم "قلب الأسد"، وهو ألمع نجوم كوكبة الأسد، وبدءًا من 13 وحتى 20 يونيو، سيظهر المريخ وريغولوس قريبين من بعضهما في السماء، بفارق زاوي يقل عن درجتين، على أن يبلغا أقصى تقارب لهما مساء 17 يونيو، حيث لا يفصل بينهما سوى أقل من درجة واحدة.

ويتوقع أن يكون هذا المشهد جذابا للعين المجردة، خاصة أن الكوكب والنجم متقاربان في السطوع، ما يمنحهما مظهر "التوأمين السماويين" فوق الأفق الغربي بعد غروب الشمس، بلونين متباينين: المريخ بوهجه البرتقالي الذهبي، وريغولوس بلونه الأزرق المائل للبياض.

اقتران ثاني مع القمر نهاية الشهر

ومع اقتراب نهاية الشهر، يترقب محبو الرصد الفلكي مشهدا آخر مساء الأحد 29 يونيو، حيث يظهر الهلال الصاعد للقمر، بنسبة إضاءة 24%، قريبًا جدًا من كوكب المريخ في الأفق الغربي بعد الغروب.

وعلى الرغم من أن ظاهرة "الاحتجاب" – التي يمر فيها القمر مباشرة أمام المريخ – ستكون مرئية فقط من بعض مناطق أمريكا الجنوبية، فإن الاقتران سيكون مشهدا واضحا في أجزاء واسعة من أمريكا الشمالية.

وسيبدو المريخ وكأنه يلامس حافة القمر، بفاصل زاوي لا يتجاوز ثلث درجة في بعض المناطق، وهو ما يجعل الظاهرة فرصة مثالية للرصد سواء بالعين المجردة أو باستخدام المناظير البسيطة.

المريخ يبتعد تدريجيا عن الأرض

بعد نهاية يونيو، سيواصل المريخ تحركه شرقا مبتعدا عن الأرض، ما يؤدي إلى تراجع تدريجي في لمعانه حتى يصل إلى القدر الثاني مع حلول الخريف.

وسيختفي بعدها عن الأنظار مؤقتًا في وهج الشمس خلال شهر نوفمبر، ليبلغ مرحلة "الاقتران الشمسي" يوم 9 يناير 2026، حيث يقف على خط واحد مع الشمس من منظور الأرض.

فرصة فريدة لعشاق الفلك

تمثل هذه الظواهر الفلكية فرصة نادرة لهواة الرصد لتتبع تحركات المريخ وتغير مظهره خلال العام، خاصة أن مثل هذه المشاهد لا تتكرر سنويا بهذه الجودة والوضوح.

ويُنصح المهتمون بتحضير أدوات الرصد المناسبة والاطلاع على الخرائط السماوية لتحديد توقيتات وأماكن المشاهدة بدقة.