قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

استجابة استثنائية للأزمة| كيف تعامل المركزي والبنوك مع تداعيات حريق سنترال رمسيس؟ خبير يجيب

سنترال رمسيس
سنترال رمسيس

شهدت مصر أزمة طارئة إثر اندلاع حريق في "سنترال رمسيس"، ما أدى إلى تعطل واسع في خدمات الإنترنت، وبالتالي أثر مباشر على الخدمات البنكية الرقمية، مثل ماكينات الصراف الآلي (ATM) ونقاط البيع (POS). ووسط حالة من الارتباك الشعبي والاقتصادي، جاء تدخل البنك المركزي سريعًا بإجراءات احترازية تهدف إلى تخفيف الأثر المباشر على المواطنين والشركات، وضمان استمرار الحياة الاقتصادية دون توقف.

رفع سقف السحب النقدي.. خطوة استباقية

صرّح الدكتور هاني الشامي، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة المستقبل، بأن قرار البنك المركزي برفع الحد الأقصى للسحب النقدي من فروع البنوك إلى 500 ألف جنيه، يُعد "قرارًا حكيمًا ومطلوبًا في مثل هذه الظروف الطارئة". وأكد أن ضخ سيولة نقدية كافية بأيدي المواطنين ضروري في ظل توقف القنوات الرقمية، لتيسير دفع الالتزامات اليومية سواء للأفراد أو المؤسسات.

تمديد ساعات العمل.. مرونة في مواجهة الأزمة

ولم يقتصر التحرك على رفع حدود السحب فقط، بل شمل أيضًا تمديد ساعات العمل في بعض فروع البنوك حتى الخامسة مساءً، وهي خطوة وصفها الشامي بأنها "تعكس استجابة مرنة وسريعة لتداعيات الأزمة". كما شدد على ضرورة أن تكون هذه الإجراءات مؤقتة، يتم إيقافها فور عودة الأنظمة الرقمية للعمل الكامل.

قدرة القطاع المصرفي على إدارة الأزمات

أشاد الشامي كذلك بتمكن عدد من البنوك من استئناف العمل جزئيًا بخدمات الـATM والـPOS خلال ساعات من وقوع الحادث، مشيرًا إلى أن "هذا التحرك السريع يعكس تحسنًا كبيرًا في إدارة المخاطر، وقوة البنية التحتية المصرفية في البلاد". كما أثنى على البنوك التي واصلت العمل دون تعطيل، في دلالة على وجود خطط طوارئ فعالة لديها.

دروس مستفادة ونقاط قوة

أظهرت هذه الأزمة، رغم حدتها، جاهزية القطاع المصرفي المصري في مواجهة الطوارئ، والقدرة على التحرك السريع لتقليل الأضرار الاقتصادية. ورغم أن الحلول مؤقتة، فإنها كشفت عن أهمية التخطيط المسبق، وضرورة استمرار تحديث البنية التحتية الرقمية للبنوك تحسبًا لأي أزمات مستقبلية.