ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن 5 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي أصيبوا، اليوم السبت، في ثلاثة حوادث منفصلة وقعت داخل قطاع غزة، دون توضيح طبيعة الإصابات أو تفاصيل العمليات العسكرية التي كانوا يشاركون فيها.
وفي تطورات ميدانية متزامنة، أفادت مواقع إخبارية إسرائيلية بوقوع "حدث أمني كبير" في مدينة خان يونس جنوب القطاع، ما استدعى تنفيذ عمليات إجلاء جوي لعدد من الجرحى بطائرات مروحية. وتضاربت الروايات حول طبيعة الحدث، وسط تكتم رسمي من الجيش الإسرائيلي.
وفي السياق ذاته، شن طيران الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية استهدفت مواقع في خان يونس، بالتزامن مع إلقاء قنابل مضيئة فوق مناطق النصيرات وسط قطاع غزة.
وتواجه مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية بشأن قطاع غزة حالة من الجمود، وفق ما أفاد به مصدران فلسطينيان مطلعان، نتيجة إصرار إسرائيل على خطة انسحاب عسكرية تبقي على وجودها في أجزاء كبيرة من القطاع.
وأوضح أحد المصدرين لوكالة "فرانس برس" أن مفاوضات الدوحة وصلت إلى مرحلة معقدة بسبب خريطة انسحاب قدمتها إسرائيل الجمعة الماضية، تقترح فيها إعادة انتشار لقواتها بدلا من انسحاب كامل، ما يعني بقاء القوات الإسرائيلية في أكثر من 40% من مساحة غزة، وهو ما ترفضه حركة حماس بشدة.
وذكر المصدر الثاني أن إسرائيل تواصل مماطلتها وتعرقل التوصل إلى اتفاق بهدف استمرار الحرب، حسب تعبيره.
انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي
في السياق نفسه، نقل موقع "أكسيوس" عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة دعت حماس إلى تأجيل مناقشة مسألة حجم انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتركيز حالياً على قضايا أخرى ضمن مفاوضات تبادل الأسرى، بهدف إنقاذ العملية التفاوضية من الانهيار.
ويأتي هذا التعثر في ظل استمرار الخلاف الرئيسي حول خرائط الانسحاب الإسرائيلية، حيث تعتبرها حماس غير كافية، رغم إشارات إسرائيلية إلى استعدادها لإبداء مرونة أكبر في الجنوب.
وبحسب المقترح الأميركي، فإن بحث قضية الانسحاب العسكري الإسرائيلي سيعاد فتحه لاحقاً، بعد التوصل إلى تفاهمات شاملة بشأن باقي البنود في الاتفاق المقترح.