شهدت محافظة سوهاج خلال الـ24 ساعة الماضية عددًا من الوقائع المؤسفة، تنوعت بين مشاجرات دامية، وحوادث سير، وحرائق، كان أبرزها مصرع طفل، وإصابة مواطنين بطلقات نارية، وحادث دهس على شريط السكة الحديد، وسط تدخل سريع من أجهزة الأمن والحماية المدنية.
إصابة شخصين بطلقات نارية
شهد مركز دار السلام شرق محافظة سوهاج مشاجرة دامية بين عائلتين بسبب خلافات الجيرة ولهو الأطفال، أسفرت عن إصابة شخصين بطلق ناري وخرطوش.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة دار السلام، يفيد بنشوب مشاجرة بين طرفين ووجود مصابين.
وبالفحص، تبين أن المشاجرة بين كل من:" الطرف الأول محمد ع.م.ي 60 عامًا عامل زراعي مصاب بطلق ناري في الكتف والجانب الأيمن، واثنين من أبناء عمومته"، والطرف الثاني محمود ص.م.م 25 عامًا عامل مصاب برش خرطوش بالوجه، واثنين من أقاربه.
تم ضبط جميع الأطراف، وعُثر بحوزة اثنين من الطرفين على الأسلحة المستخدمة، وتبادل الطرفان الاتهامات باستخدام الأسلحة والضرب. تم تحرير محضر بالواقعة وأُخطرت النيابة العامة للتحقيق.
مصرع طفل دهسًا تحت عجلات سيارة نقل بالمنشاة
في حادث مأساوي بمركز المنشاة جنوب سوهاج، لقي طفل يبلغ من العمر 8 سنوات مصرعه بعدما صدمته سيارة نقل أثناء عبوره الطريق.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب إخطارًا من مأمور مركز شرطة المنشاة، بوقوع حادث تصادم ووفاة طفل.
تبين أن سيارة نقل مقطورة بدون حمولة، قيادة أحمد ف.ع.ا (26 عامًا – سائق)، اختلت عجلة القيادة بيده، ما أدى إلى اصطدامه بالطفل إبراهيم ر.ج.ن.ا (8 سنوات)، الذي توفي في الحال.
أيد عم الطفل، المدعو محمد ج.ن.ا، ما جاء في التحريات، واتهم السائق بالتسبب في الحادث، وبتوقيع الكشف الطبي، تبين أن سبب الوفاة كسر في الجمجمة ونزيف بالمخ، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
قطار يدهس فني تحاليل أثناء عبوره شريط السكة الحديد بالمراغة
وفي مركز المراغة، لقي فني تحاليل مصرعه بعد أن دهسه قطار ركاب أثناء عبوره شريط السكة الحديد من مكان غير مخصص للعبور.
وكان اللواء صبري صالح عزب قد تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة المراغة ببلاغ من ناظر محطة سكة حديد المراغة، يفيد بوقوع حادث دهس.
وتبين أن المتوفى يدعى محمد ح.ب.ع (37 عامًا – فني تحاليل)، حاول عبور شريط السكة الحديد دون انتباه لتحذيرات القطار.
ما أدى إلى وفاته على الفور، ونفى شقيقه وجود شبهة جنائية، تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق.
ترميم مقبرة "الأخوين" بمدينة أتريبس الأثرية
شهدت مدينة أتريبس الأثرية بنجع الشيخ حمد غرب مدينة سوهاج انتهاء مشروع ترميم وصيانة مقبرة الأخوين ، بعد عام كامل من العمل المتواصل، بهدف إعادة إحياء هذه المقبرة وفتحها للزيارة ضمن مسار السياحة الثقافية في صعيد مصر، وتفعيل خطة وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار للحفاظ على المواقع الأثرية وتعزيز منتج السياحة الثقافية.
مقبرة الأخوين
وفي هذا السياق، أكد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، حرص الوزارة على وضع ملف ترميم وتطوير المواقع الأثرية على رأس أولوياتها، إيمانًا بأهمية هذا التراث التاريخي كهوية وطنية وإنسانية، وحرصًا على نقله للأجيال القادمة.
وأضاف أنه بترميم هذه المواقع تسعى الوزارة إلى فتح مزارات أثرية جديدة أمام الزائرين، وخاصة من محبي السياحة الثقافية، بما يسهم في تعزيز تجربتهم السياحية بالإضافة إلى تحقيق الأمن الاقتصادي السياحي والذي يعمل على تنمية المجتمعات المحلية وتنشيط الاقتصاد القائم على السياحة بالمجتمعات المحيطة بهذه المواقع الأثرية.
كما أعرب الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن فخره بالجهود التي بذلها فريق العمل في تنفيذ هذا المشروع بدقة واحترافية، موضحًا أن المجلس يولي اهتمامًا خاصًا بأعمال التوثيق والترميم في مختلف أنحاء الجمهورية، تنفيذًا لتوجيهات السيد الوزير، مشيراً إلى أن صون التراث مسؤولية وطنية تتطلب استمرارية وتكاملًا في الجهود، وهو ما تجسده هذه المشروعات التي تفتح آفاقًا جديدة لاستخدام التراث كوسيلة للتعليم والتوعية والتنمية.
وأًوضح الأستاذ محمد عبد البديع رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أن أعمال الترميم شملت حجرة الدفن والحجرة الأمامية، حيث تم تشكيل فريق من مرممي المجلس الأعلى للآثار والذي قام بإعداد تقرير توثيقي شامل لحالة المقبرة وتحديد مواطن التلف وأسبابها، قبل الشروع في تنفيذ أعمال الترميم وفقاً لأعلى المعايير الفنية والعلمية.
وقالت الدكتورة منال الغنام رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم، أن مشروع الترميم تضمن التنظيف الميكانيكي والكيميائي للجدران والسقف، وتقوية طبقات الألوان والملاط، واستكمال الأجزاء الناقصة باستخدام مواد تتناسب مع طبيعة الأثر.
وتُعرف مقبرة الأخوين أيضًا باسم "مقبرة البروج"، وتتكون من حجرة أمامية مربعة الشكل تليها حجرة دفن بتخطيط مثلثي، تحتوي على كوة دفن مستطيلة في الجدار الغربي.
يعود تاريخ المقبرة إلى القرن الثاني الميلادي، وتخص "إيب باماني" و"با محيت"، وهما شقيقان من نفس الأب "حور نفر" والأم "تاشريت حور سجم".
تتميز المقبرة بزخارفها الفريدة المنفذة بالرسم الملون على الملاط، خاصة في السقف الذي يتضمن رسمًا فلكيًا لبرجين، أحدهما لكل من المتوفيين، وهو ما منح المقبرة اسمها. وتظهر أيضًا مناظر جنائزية مفصلة على الجدران، وزخارف تغطي جوانب وسقف وأرضية كوة الدفن.
تم اكتشاف المقبرة قبل أكثر من 150 عامًا، وقد نشرت بعثة عالم الآثار الإنجليزي وليم فلندرز بيتري مناظرها في موسم 1906-1907.
أما أتريبس فهي إحدى المدن الأثرية المهمة التابعة للإقليم التاسع من أقاليم مصر العليا، وهي مدينة متكاملة تعود إلى نهاية العصر البطلمي، وتضم مجموعة متميزة من المعابد، والمحاجر، والجبانات، والمنشآت السكنية، والورش الصناعية، ودير للراهبات وقلايات وكنيسة من القرن السادس الميلادي، مما يجعلها إحدى أبرز المواقع الأثرية في الصعيد، ومركزًا أساسيًا لبدايات الرهبنة في صعيد مصر.