قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ترامب يهاجم سياسات أمريكا السابقة: تمويل سد إثيوبيا "غباء"

السد الإثيوبي
السد الإثيوبي

أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحات نارية هاجم فيها بشدة السياسات الأمريكية السابقة المتعلقة بـ تمويل سد النهضة الإثيوبي. 

ووصف ترامب هذا التمويل بـ"الغبي"، في إشارة واضحة إلى عدم رضاه عن الدور الذي لعبته الولايات المتحدة في دعم بناء السد الذي أثار توترات كبيرة بين دول حوض النيل، خاصة مصر وإثيوبيا والسودان

تأتي تصريحات ترامب لتجدد الجدل حول ملف سد النهضة والدور الأمريكي فيه، وتلقي بظلالها على العلاقات الدبلوماسية في المنطقة.

ترامب عن سد النهضة: نأمل ألا تحتدم الأزمة فالمياه مصدر الحياة في مصر
الرئيسان السيسي وترامب

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، إنه يعتقد في إمكانية التوصل إلى حل بشأن مسألة نهر النيل، مشيرا إلى أن هذه المسألة حساسة للغاية.

وخلال مؤتمر صحفي مع أمين عام حلف الناتو مارك روته في البيت الأبيض، قال ترامب: "الولايات المتحدة هي من مولت سد النهضة ولا أعرف لماذا".

تمويل غبي

وفي تصريح سابق (في يونيو الماضي)، قال ترامب على منصة تروث سوشيال: إنه "عمل على الحفاظ على السلام بين مصر وإثيوبيا، وأن السد الإثيوبي ضخم وتم بناؤه بتمويل غبي من الولايات المتحدة الأمريكية، يقلل بشكل كبير من المياه المتدفقة إلى نهر النيل".

سد النهضة الإثيوبي

وأكد ترامب أن السد تسبب في مشكلة بين مصر وإثيوبيا خلال السنوات الماضية، ويؤثر على حصة دولتي المصب (مصر والسودان) من المياه المتدفقة، خاصة خلال فترة الجفاف.

وتحدث ترامب عن جهوده، في حل النزاعات في العديد من المناطق حول العالم قائلا: "فيما يتعلق بمصر وجوارها وخاصة في مسألة السد والنزاع بخصوص مياه النيل، سنعمل على حل الإشكال بين مصر والسودان وإثيوبيا".

وأكمل: "نأمل ألا تحتدم هذه الأزمة وأن يتم حل هذا النزاع، مسألة المياه مهمة وحساسة جدا وهي مصدر الحياة لمصر، وأعتقد أننا سنحل ذلك قريبا".

إثيوبيا ترفض التوقيع 

وسبق أن أشار ترامب إلى جهوده في المفاوضات بين مصر وإثيوبيا، حين استضافت واشنطن مفاوضات برعاية أمريكية وبمشاركة البنك الدولي، ضمت الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، التي فشلت في نهاية المطاف بعد رفض إثيوبيا التوقيع على النسخة النهائية، ووجه لها ترامب هجوما لاذعا في ذلك الوقت.

ولعب ترامب دور الوسيط في مفاوضات سد النهضة، في عامي 2019 و2020، عندما استضافت واشنطن المفاوضات برعاية وزير الخزانة الأمريكي.

وبعد اجتماعات متعددة في واشنطن، رفضت إثيوبيا التوقيع بعدما وقعت مصر على الاتفاق الذي تم التوصل إليه، ما دفع ترامب إلى مهاجمة أديس أبابا وانتقاد موقفها المتشدد من مفاوضات سد النهضة.

إثيوبيا انتهكت الاتفاق

وقال ترامب أمام الكاميرات إن مصر قد تعمد إلى "تفجير السد، لأنها لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة"، كما قال عن مصر: “كان ينبغي عليهم إيقافه قبل وقت طويل من بدايته”، وعلق على الاتفاق قائلا: "لقد وجدت لهم اتفاقا، لكن إثيوبيا انتهكته للأسف، وما كان ينبغي عليها فعل ذلك، كان هذا خطأ كبيرا".

سد النهضة مخالف للقانون الدولي

فيما قال الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إن سد النهضة الإثيوبي هو “سد غير شرعي تم بناؤه مخالفا للقانون الدولي”، وإن إثيوبيا “خالفت وانتهكت بنود إعلان المبادئ الموقع في عام 2015”.

وأوضح أن “إعلان المبادئ في البند الخامس يحدد أن نصل إلى اتفاق للملء والتشغيل، وهذا لم يحدث، كما يتحدث عن تبادل البيانات مع الجانب المصري والسوداني، وهذا لم يحدث، إضافة إلى إخطارنا بأي شيء خارج عن الطبيعة يؤثر على التدفقات للنهر؛ وهذا لم يحدث”.

عباس شراقي: افتتاح سد النهضة للاستهلاك المحلي.. التوربينات لا تعمل بعد 9  أشهر انتظار - بوابة الشروق - نسخة الموبايل
سد النهضة

وتابع وزير الري أن إثيوبيا خالفت كذلك طلبا من الخبراء في 2013 بإعادة تدقيق الدراسات الخاصة بأمان السد: “بهذه الإجراءات وإهمال ما تم الاتفاق عليه في إعلان المبادئ، خالفت وانتهكت إثيوبيا إعلان المبادئ”.

وأشار إلى أن كل ما يصدر عن الجانب الإثيوبي من تصريحات سياسية ما هو إلا “محاولة لتحسين الصورة الذهنية لإثيوبيا أمام العالم”، وتابع: “أتحدى أن يقوم الرئيس الإثيوبي بترجمة ما قاله إلى اتفاق ويتم توقيعه مع مصر السودان وتتعهد إثيوبيا ألا تضر مصر والسودان بأي حال من الأحوال، وألا تؤثر على كميات المياه، ولكن هذا لم يحدث على مدار 13 عاما من التفاوض”، وشدد على أن “مصر استنفدت جميع طرق التفاوض وكل المسارات والمقترحات المطروحة من جهات دولية مختلفة”.

جدير بالذكر أن إثيوبيا أطلقت مشروع سد النهضة في 2011 بميزانية بلغت أربعة مليارات دولار، ويعد أكبر مشروع كهرومائي في إفريقيا حيث يبلغ عرضه 1.8 كيلو متر وارتفاعه 145 مترا.