قال بشير جبر، مراسل "القاهرة الإخبارية" من مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، إن وزارة الصحة في قطاع غزة أطلقت ناقوس الخطر خلال مؤتمر صحفي مشترك، محذرة من تدهور غير مسبوق في الأوضاع الصحية والإنسانية، مشيرا إلى أن مؤتمرات متزامنة عُقدت أيضاً في مستشفى الشفاء بغزة ومجمع ناصر الطبي في خان يونس، للتأكيد على نفاد الأدوية والمستهلكات الطبية، في ظل تصاعد المجاعة التي باتت تضرب كافة شرائح المجتمع الفلسطيني.
وأوضح خلال رسالة على الهواء، أن المستشفيات أصبحت تستقبل يوميا أعدادا متزايدة من المرضى، معظمهم يعانون من أمراض مرتبطة بسوء التغذية مثل فقر الدم وحالات الإغماء المتكررة، مشيرا إلى أن المؤتمر أعلن عن استشهاد 71 فلسطينيا مؤخرا، كان آخرهم طفل قضى صباح اليوم بسبب الجوع، مضيفا أن معظم المواطنين بالكاد يتمكنون من توفير وجبة طعام واحدة يوميا، وأن البعض بات يعتمد فقط على الماء والملح في محاولة للبقاء على قيد الحياة، وسط غياب شبه كامل للمساعدات الإنسانية منذ أكثر من 140 يوما.
وأكد جبر أن الاحتلال الإسرائيلي دمر الأراضي الزراعية ومنع الصيادين من دخول البحر، مما تسبب في فقدان أي مصادر محلية للطعام، كما توقفت شحنات الإغاثة التي كانت تدخل القطاع، مما أدى إلى شلل تام في المستشفيات والخدمات الأساسية بسبب نفاد الوقود والدواء. واختتم جبر تقريره بتأكيده أن قطاع غزة يعيش اليوم كارثة إنسانية مركّبة، تتطلب تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.