شهدت شواطئ جنوب سيناء، وتحديداً في محمية رأس محمد ودهب وطور سيناء، ظاهرة انحسار كبير لمياه البحر، ووصلت إلى مستويات غير مسبوقة، لتكشف عن الشعاب المرجانية المتحجرة ومجموعة متنوعة من الكائنات البحرية اللافقارية.
ورصدت كاميرا موقع "صدى البلد" الإخباري هذه الظاهرة، التي تُعزى إلى حركات المد والجزر المرتبطة بدورة القمر.
الكائنات البحرية تظهر وتجذب السياح
ويقول عبد العزيز أحمد، المرشد السياحي البيئي بجنوب سيناء، إن فترة انحسار المياه تشهد ظهور كائنات حية لافقارية، مثل الكابوريا الكموني، ما يجعلها عامل جذب للسياح الراغبين في مشاهدة هذه المخلوقات البحرية عن قرب، خاصة في منطقة المانجروف.
وكانت هذه الظاهرة أكثر وضوحاً على شواطئ مدينة دهب، وتحديداً في منطقتي الزرنوق واللايت هاوس، حيث ظهرت مساحات خضراء وشعاب مرجانية وكائنات بحرية متنوعة وقواقع بحرية.
وفي طور سيناء، برزت الظاهرة بوضوح في منطقة الجبيل عند الغروب، حيث تكشفت الشعاب المرجانية المتحجرة.
ظاهرة طبيعية لا تؤثر على الحياة البحرية
من جانبه، أكد وليد حسن، مدير محميات جنوب سيناء، أن ظاهرة انحسار مياه البحر وحركة المد والجزر تتغير كل ست ساعات، حيث تحدث حركتان للمد وحركتان للجزر يومياً.
وأوضح أن هذه الظاهرة مرتبطة بشكل أساسي بحركة القمر والرياح والمجموعة الشمسية.
وطمأن حسن بأن الكائنات الحية والشعاب المرجانية لا تتأثر سلباً بهذه الظاهرة، والشواطئ تتأثر بها بدرجات متفاوتة بناءً على درجة الميل وسرعة الرياح، لكن المياه سرعان ما تعود إلى طبيعتها.