- رسالة رئاسية تؤكد عمق العلاقات ودعم الأمن الإفريقي
- منصة استثمارية غير مسبوقة: منتدى الأعمال المصري البوركيني
- لقاء مع الجالية المصرية وترسيخ الدعم الإفريقي لليونسكو
في خطوة تعكس الرؤية المصرية لتعزيز الحضور الفاعل في القارة الإفريقية، وتأكيدًا على التزامها التاريخي بدعم الأشقاء الأفارقة، قام الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، بزيارة رسمية إلى جمهورية بوركينا فاسو، يوم الثلاثاء الموافق ٢٢ يوليو ٢٠٢٥، حاملاً رسالة خطية من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس البوركيني إبراهيم تراوري.
وتأتي هذه الزيارة في إطار جولة الوزير بعدد من دول غرب إفريقيا، وتهدف إلى فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي في مجالات الأمن والتنمية والاستثمار، وتأكيد دعم مصر للجهود الإقليمية في مواجهة التحديات الأمنية التي تشهدها منطقة الساحل. كما تسعى الزيارة إلى تفعيل الشراكات الاقتصادية بين مجتمعي الأعمال في البلدين، وتعزيز التعاون القاري من خلال مبادرات دبلوماسية وتنموية شاملة.
وتُعد الزيارة ترجمة عملية لسياسة مصر الخارجية القائمة على تحقيق التكامل الإفريقي، عبر دعم البناء المؤسسي، ونقل الخبرات التنموية، وتفعيل الشراكات الاستراتيجية بما يخدم تطلعات شعوب القارة نحو الأمن والاستقرار والازدهار المشترك.
رسالة رئاسية وشراكة متنامية
قام د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، بتسليم رسالة خطية من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس إبراهيم تراوري، خلال زيارته الرسمية إلى واجادوجو، عاصمة بوركينا فاسو، في ٢٢ يوليو ٢٠٢٥. الرسالة أكدت التزام مصر بتعزيز العلاقات الثنائية ودعم الاستقرار في القارة الإفريقية، وتقديرًا لموقف بوركينا فاسو الداعم لترشيح مصر في منظمة اليونسكو.
وفي اللقاء، نقل الوزير تحيات الرئيس السيسي، مشيرا إلى تقدير القاهرة لمسار العلاقات المتنامي مع واجادوجو، مؤكدًا استعداد مصر لتعزيز الشراكة في مجالات الأمن، والبنية التحتية، والتعليم، والصحة، خاصة في ظل التحديات التي تواجه منطقة الساحل، ومنها الإرهاب وانتشار الجماعات المسلحة.
منتدى الأعمال: بوابة شراكة اقتصادية جديدة
افتتح الوزير منتدى الأعمال المصري – البوركيني، بمشاركة ٣٠ من رجال الأعمال وممثلي كبرى الشركات المصرية. وأقيم المنتدى بمقر غرفة التجارة في العاصمة، بحضور وزيري الخارجية ورؤساء الهيئات الاقتصادية من البلدين.
تناول المنتدى الفرص الاستثمارية المتاحة في مجالات الزراعة، الصناعات الدوائية، التعدين، البنية التحتية، والطاقة المتجددة. وأكد الوزير عبد العاطي في كلمته أهمية بناء شراكات مستدامة مبنية على الثقة والربح المتبادل، مشيرًا إلى تقدم مصر في تطوير البنية التحتية وزيادة صادراتها التي بلغت ٤٤.٥ مليار دولار، منها ٦.٥ مليار موجهة للأسواق الإفريقية.





كما أشار إلى ما تمتلكه مصر من خبرات فنية وبشرية ومقومات اقتصادية تُمكّنها من المساهمة في تنمية السوق البوركيني، في وقت أبدى فيه الجانب البوركيني استعداده الكامل لتسهيل الاستثمار المصري.
دعم المصريين بالخارج وتعزيز الترشيح الدولي
خلال الزيارة، التقى الوزير عبد العاطي بأعضاء الجالية المصرية في بوركينا فاسو، مستعرضًا جهود الدولة في تقديم الخدمات القنصلية الرقمية، وتيسير إجراءات الاستفادة من المبادرات الحكومية مثل "سيارات المصريين في الخارج"، و"بيتك في مصر"، و"التحويل الآمن عبر انستاباي"، ومبادرات أخرى تعزز صلة المصريين بالخارج بوطنهم.
كما تناول الوزير الاستعدادات لعقد النسخة السادسة من مؤتمر المصريين في الخارج يومي ٣ و٤ أغسطس ٢٠٢٥، مؤكدًا أهميته كمنصة حوارية بين أبناء الجاليات وصناع القرار.






في السياق نفسه، أعلنت بوركينا فاسو دعمها الرسمي لترشيح د. خالد العناني لمنصب مدير عام اليونسكو، خلال مؤتمر صحفي مشترك، تقديرًا لكفاءته ورؤيته المتسقة مع أهداف القارة الإفريقية.

واختُتمت الزيارة بتوقيع مذكرة تفاهم لإنشاء آلية تشاور سياسي دائم بين البلدين، تأكيدًا للرغبة المشتركة في ترسيخ التعاون الثنائي على كافة المستويات.
وفي إطار جولته إلى غرب إفريقيا، توجه د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، إلى العاصمة النيجرية نيامي في المحطة الثالثة من الجولة التي تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي وتكثيف التنسيق مع الدول الإفريقية الشقيقة.
ويرافق وزير الخارجية ٣٠ من رجال الأعمال ورؤساء وممثلى كبرى الشركات المصرية العامة والخاصة لدعم العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، كما يعقد وزير الخارجية عدد من اللقاءات رفيعة المستوى مع كبار المسئولين بالحكومة النيجرية، تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى لقاء مع أعضاء الجالية المصرية في النيجر.
كما تشمل الزيارة التنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك في منطقة الساحل، وعلى رأسها جهود مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار، تأكيدًا على حرص مصر على الانخراط الفاعل مع دول غرب إفريقيا، وترسيخ التعاون جنوب–جنوب، ودعم جهود التنمية والاستقرار في القارة.