أكد الشيخ محمد عيد كيلاني، وكيل وزارة الأوقاف السابق، أن جوهر الشريعة الإسلامية قائم على التيسير ورفع المشقة، مشيرًا إلى أن الغلو والتشدد في الدين مرفوضان شرعا، لأنهما يتعارضان مع مقاصد الإسلام التي جاءت لراحة الإنسان وسعادته، لا لتعقيد حياته أو تحميله فوق طاقته.
وأوضح كيلاني، خلال حواره ببرنامج "صباح البلد" المذاع على قناة صدى البلد، أن الغلو يعني "تجاوز الحد"، وأنه بات يظهر في بعض الممارسات مثل رمي الآخرين بالكفر والنفاق، وهو أمر بالغ الخطورة، يستدعي المواجهة الحاسمة من خلال نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية، التي تؤكد جميعها على الوسطية والاعتدال.
وأشار إلى قول الله تعالى: "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر"، باعتباره دليلا صريحا على أن الأصل في التشريع هو التيسير.
كما استشهد بحديث النبي ﷺ: "يسروا ولا تعسروا، بشروا ولا تنفروا"، وهو ما يعكس التوجيه النبوي الواضح لتخفيف الأحكام وعدم التعسير على الناس.