أدان عادل مأمون عتمان، القيادي بحزب الجبهة الوطنية، بشدة قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي بوضع خطة لاحتلال قطاع غزة بالكامل، معتبرًا أن ما تقوم به إسرائيل يمثل استمرارًا لمنهج الاحتلال القائم على العنف والدمار، وتكريسًا لسياسة التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني.
وقال عادل مأمون عتمان إن هذا القرار يأتي ضمن سلسلة من الإجراءات الإجرامية التي تستهدف إنهاء الوجود الفلسطيني في قطاع غزة، ومحاولة فرض واقع جديد بالقوة العسكرية، بعيدًا عن أي التزام بالقانون الدولي أو المبادئ الإنسانية، ما يؤكد أن إسرائيل لا تسعى إلى سلام، بل إلى استئصال شعب بأكمله.
وأكد أن موقف الدولة المصرية، الذي عبّرت عنه وزارة الخارجية بوضوح وقوة، يعكس الإرادة الشعبية المصرية والعربية في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية، مشددًا على أن محاولات فرض سياسة الحصار والتجويع والقتل الممنهج بحق الفلسطينيين لن تخلق أمنًا ولا استقرارًا، بل ستؤدي إلى مزيد من الانفجار في المنطقة.
وأضاف القيادي بحزب الجبهة الوطنية:" استمرار صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم هو تواطؤ غير مباشر، بل وتواطؤ مفضوح، على المنظمات الدولية ومجلس الأمن أن يتوقفوا عن الاكتفاء بالتنديد، وأن يتخذوا خطوات عملية للجم آلة الحرب الإسرائيلية ومحاسبتها على الجرائم المرتكبة بحق الأبرياء".
وشدد عتمان على أن القضية الفلسطينية ستبقى حية في وجدان الأمة العربية، وأن مشاريع الاحتلال والتصفية لن تنجح مهما بلغت من شراسة، مؤكدًا أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام الحقيقي، بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وتابع:
"لن يكون هناك استقرار في الشرق الأوسط ما دامت هناك حقوق مسلوبة وأرض محتلة. وعلى كل القوى السياسية والحقوقية أن توحد جهودها لكشف جرائم الاحتلال، ومساندة صمود الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال".