أعلنت مجموعة استخبارات التهديدات في جوجل (GTIG) يوم 5 أغسطس عن تعرض إحدى قواعد البيانات المؤسسية التابعة للشركة لاختراق، مؤكدة أن المجموعة المسؤولة عن الهجوم مرتبطة بعصابة برامج الفدية "ShinyHunters". وأوضحت جوجل أن البيانات المسروقة كانت "أساسية ومعظمها متاح علنًا"، وتشمل أسماء الشركات وتفاصيل الاتصال الخاصة بها.
أسلوب الهجوم واستغلال منصة Salesforce
تشير طريقة عمل مجموعة "ShinyHunters" إلى خطورة الحادث، حيث تعتمد عادةً على رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية لابتزاز الضحايا في غضون ثلاثة أيام من الاختراق.
وفي يونيو الماضي، رصدت جوجل هجمات استهدفت شركات متعددة الجنسيات لاختراق بياناتها المخزنة على منصات "Salesforce"، وهي منصة سحابية لإدارة علاقات العملاء (CRM).
استهدفت الهجمات موظفين يتحدثون الإنجليزية لدى عملاء "Salesforce"، حيث استخدم المهاجمون أسلوب "التصيد الصوتي" عبر الاتصال بالضحايا والتظاهر بأنهم من فريق الدعم الفني، وإقناعهم بتحميل نسخة معدلة من أداة "Salesforce Data Loader" المستخدمة لإدارة كميات ضخمة من البيانات.
وكان يتم إقناع الضحية بفتح صفحة إعدادات "Salesforce Connect" وإدخال رمز اتصال مكون من 8 أرقام، ما يربط جهازه مباشرة بالمهاجم.
جوجل ضحية الهجوم في يونيو
تأكدت إصابة إحدى منصات "Salesforce CRM" الخاصة بجوجل في يونيو، ما أدى إلى سرقة بيانات العملاء.
وفي تصريحات لموقع "Bleeping Computer"، زعم ممثل عن "ShinyHunters" أنهم اخترقوا عدة أنظمة "Salesforce"، بينها ما يرتبط بشركة تقدر قيمتها بتريليون دولار، ملمحًا إلى احتمال تسريب البيانات بدلًا من طلب الفدية، دون تأكيد ما إذا كانت الشركة المعنية هي جوجل.
تصريحات وتحذيرات الخبراء
قال ويليام رايت، الرئيس التنفيذي لشركة Closed Door Security:"اختراق جوجل ضمن الهجمات الأخيرة لـ ShinyHunters يثبت أن لا أحد بمنأى عن الجرائم الإلكترونية، سواء كان شركة صغيرة أو عملاقًا تقنيًا."
سياق أوسع: ضغوط قانونية وتحديات تنافسية
يأتي هذا الحادث في وقت تواجه فيه جوجل تحديات كبيرة، منها حكم محكمة الاستئناف الفيدرالية الأميركية الشهر الماضي ضد الشركة بتهمة احتكار متجر التطبيقات "Google Play"، بالإضافة إلى خطر فقدان هيمنتها على سوق البحث عبر الإنترنت أمام التطورات التكنولوجية وتزايد الاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي المجانية مثل ChatGPT وGemini، والتي تقدم إجابات أكثر تفصيلًا مقارنةً ببحث جوجل الذي لا يزال يهيمن على السوق بحصة تقارب 90%.