أثار ظهور الفنان المصري محمد رمضان في صورة تجمعه بـ"لارا ترامب"، زوجة إيريك ترامب نجل الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تداول أنباء تزعم أن اللقاء جاء في إطار دعم سياسي أو تنسيق فني.
القصة بدأت حين نشر محمد رمضان الصورة عبر حسابه على إنستغرام، مرفقًا إياها بتعليق مقتضب أثار فضول المتابعين.
الصورة أظهرت الاثنين وهما يبتسمان أمام الكاميرا في أجواء تبدو غير رسمية.
سرعان ما تحوّل الموضوع إلى مادة للنقاش، بعدما كشفت وسائل إعلام أمريكية أن الصورة قد تكون التُقطت في إطار فعالية خاصة ينظمها أحد النوادي أو المؤسسات الاجتماعية، حيث يمكن للحاضرين لقاء شخصيات عامة مقابل تبرعات مالية تصل إلى نحو 3500 دولار للصورة الواحدة.
من هي لارا ترامب؟
وبحسب تقارير أمريكية، فإن لارا ترامب، وهي شخصية معروفة في الأوساط الإعلامية والسياسية، كثيرًا ما تشارك في مثل هذه اللقاءات كجزء من نشاطها العام، خاصة مع اقتراب الحملات الانتخابية.
وأوضحت مصادر مقربة أن مثل هذه الفعاليات لا تعني بالضرورة وجود علاقة مباشرة أو اتفاق مسبق بين الطرفين، بل تتيح للحضور فرصة لالتقاط صور تذكارية مع شخصيات سياسية أو فنية مقابل رسوم تُوجَّه لدعم أغراض خيرية أو نشاطات انتخابية.
محمد رمضان، المعروف بإثارة الجدل سواء بأدواره الفنية أو حضوره الإعلامي، لم يعلّق بشكل مباشر على ما أثير حول خلفيات اللقاء أو قيمته المالية، مكتفيًا بمشاركة الصورة على حساباته الرسمية. وهو ما فتح باب التكهنات بين من يرى أن الأمر مجرد مصادفة اجتماعية، ومن يعتقد أنه جزء من استراتيجية علاقات عامة لتوسيع دائرة شهرته عالميًا.
المثير أن هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها رمضان الجدل بسبب صور تجمعه بشخصيات بارزة، إذ سبق أن واجه انتقادات حادة بعد نشر صور له مع شخصيات سياسية مثيرة للجدل. لكن، كما في كل مرة، ينجح في تحويل الجدل إلى مادة إعلامية تُبقيه في صدارة الأخبار.
وبينما يستمر الجدل حول دلالات الصورة وقيمتها، يبقى المؤكد أن محمد رمضان يعرف جيدًا كيف يوظف اللحظة لصالحه، وأن مجرد ضغطة زر لنشر صورة قد تكلف آلاف الدولارات لكنها تمنحه ملايين المشاهدات.