قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مفتي الجمهورية: الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون أداة مساعدة للمفتي لا بديلاً عنه

أرشيفية
أرشيفية

افتتح الدكتور نظير محمد عياد - مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم - فعاليات المؤتمر العالمي العاشر للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء، والذي يعقد هذا العام تحت عنوان:«صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي».

وأعرب فضيلة المفتي خلال مؤتمر صحفي عن تقديره واعتزازه بالرعاية الكريمة من  الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكداً أن هذه الرعاية تعكس الدعم المتواصل من القيادة السياسية لمسيرة الإفتاء الرشيد، وحرصها على تهيئة بيئة علمية متطورة تُخرّج جيلًا من المفتين القادرين على مواكبة الثورة الرقمية.

 الذكاء الاصطناعي وتحولات غير مسبوقة

وفي كلمته خلال الافتتاح، أشار مفتي الجمهورية إلى أن العالم يشهد تحولات غير مسبوقة بفعل ثورة الذكاء الاصطناعي، التي أثرت بعمق في مجالات الطب والتعليم والإدارة، وفتحت آفاقًا جديدة أمام البحث العلمي.

لكنه شدد على أن هذه التطورات تتطلب توظيفًا أخلاقيًا ومسؤولًا، لا سيما في مجال الفتوى، الذي يستوجب توازنًا دقيقًا بين المرجعية الشرعية وأدوات العصر الرقمي، محذرًا من خطر برمجة الفتوى دون ضوابط شرعية، ما قد يؤدي إلى تحويل الدين من خطاب هداية إلى آلية مادية جامدة.

وطرح فضيلة المفتي عددًا من الأسئلة الفقهية الجوهرية المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، منها:

هل يمكن للآلة أن تفهم تعارض النصوص؟

كيف تراعي النيات الإنسانية والسياقات الاجتماعية؟

ما أثر الزمان والمكان في صياغة الفتاوى باستخدام الذكاء الاصطناعي؟

وأكد أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون أداةً مساعدة للمفتي، لا بديلاً عنه، وأن المفتي الرشيد يظل صاحب القرار المبني على البصيرة والتقوى وحكمة المقصد.

 أطر أخلاقية صارمة ومؤسسات علمية متخصصة

وختم مفتي الجمهورية بالتأكيد على أهمية تطوير الفتوى لتواكب العصر الرقمي، موضحًا أن الدقة وحدها لا تكفي، بل لا بد أن تكون الفتوى محملة بـضمير حي ووعي أخلاقي.

كما شدد على ضرورة أن تتولى المؤسسات الدينية وضع أطر رقابية وأخلاقية صارمة لإدارة استخدام الذكاء الاصطناعي في الفتوى، بإشراف هيئات علمية متخصصة تضم علماء شرعيين، وخبراء تقنيين، وفلاسفة شريعة، لضمان شرعية المخرجات وموثوقيتها.