أكدت دار الإفتاء المصرية أن المصافحة بين المصلين عقب التسليم من الصلاة تُعد من السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته الكرام، وعليها جرى عمل المسلمين عبر العصور، وليست بدعة كما يظن البعض، ولا تُلهي عن أذكار ختام الصلاة.
وأوضحت الدار أن هذه العادة تدخل في عموم استحباب المصافحة والسلام عند كل لقاء أو استقبال، كما أنها تُجسد نية المصلي عند التسليم بالسلام على من بجواره، طلبًا للأجر والثواب.
وأضافت أن النصوص النبوية جاءت مؤكدة على فضل المصافحة بين المسلمين، منها حديث البراء بن عازب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ، إِلَّا غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَتَفَرَّقَا»، وكذلك حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا لَقِيَ الْمُؤْمِنَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، وَأَخَذَ بِيَدِهِ فَصَافَحَهُ، تَنَاثَرَتْ خَطَايَاهُمَا كَمَا يَتَنَاثَرُ وَرَقُ الشَّجَرِ».
هل يشعر الميت بمن يزوره
قال الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الموت ليس نهاية المطاف، وإنما هو انتقال من حياة إلى أخرى، موضحًا أن رحلة الإنسان تمر بثلاث محطات أساسية: حياة الجنين في رحم أمه، ثم الحياة الدنيا، ثم الحياة في العالم الآخر، ولكل منها قوانينها الخاصة التي لا يعلم أسرارها إلا الله تعالى.
وأضاف كمال أن الميت يدرك زيارة الأحياء له ويأنس بهم، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ الذي أوصى فيه بإلقاء السلام عند دخول المقابر، مبينًا أن الميت يرد السلام بالفعل، إلا أن الأحياء لا يسمعونه لاختلاف طبيعة الحياة في كل عالم