فتاوى تشغل الأذهان
هل يجب تنفيذ وصية المتوفاة بعدم توزيع تركتها كميراث بعد وفاتها؟
هل يجوز أداء صلاة الضحى بأربع ركعات متصلة وتشهدين؟
هل يجوز الاحتفال بالمولد النبوي وموالد آل البيت والأولياء؟
نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى التى يتساءل عنها الكثير نستعرض بعض منها فى التقرير التالى.
هل يجب تنفيذ وصية المتوفاة بعدم توزيع تركتها كميراث بعد وفاتها
تلقى الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا من إحدى السيدات حول الموقف الشرعي من تركة عمتها المتوفاة، والتي رحلت عن الدنيا منذ عام تقريبًا، وكانت مطلقة وليس لها أبناء، وقد تركت ذهبًا وأموالًا لكنها كانت ترفض التصرف فيها أو التصدق بها، وظلت تؤكد قبل وفاتها أنها "ليست مسامحة فيها، ولا تنفع أحدًا بعدي".
وردًا على هذا التساؤل، أوضح أمين الفتوى في تصريحات إعلامية، أن الشرع الحنيف قد حسم هذا الأمر بوضوح، فالتركة تُوزع على الورثة المستحقين بقوة الشرع، ولا عبرة بما قالته المتوفاة من رفض أو اعتراض على التوريث؛ لأن الإنسان لا يملك ماله بعد وفاته، بل يصبح حقًا للورثة وفقًا لقواعد الميراث الشرعي.
وأكد الشيخ أحمد وسام أن ما صدر عن المتوفاة من رفض توريث أقاربها أو التشديد بعدم مسامحتها لا يؤثر مطلقًا على الحكم الشرعي، موضحًا أن ذلك قد يكون صادرًا منها نتيجة ضغوط نفسية أو تجارب شخصية مريرة، لكنه لا يغيّر حقيقة أن أموال المتوفى تُقسم طبقًا للأنصبة المحددة في علم الفرائض.
وأضاف أن على الورثة جميعًا الالتزام بما أمر به الشرع في شأن تقسيم التركة، وعدم الالتفات لأي وصايا مخالفة لأحكام الدين في هذا الباب، مشددًا على أن المال بعد وفاة صاحبه يصبح حقًا خالصًا للورثة، ولا يُكتسب إلا عبر الميراث الشرعي، باعتباره نظامًا إلهيًا عادلًا يحفظ الحقوق ويضع كل ذي حق في نصيبه.
هل يجوز أداء صلاة الضحى بأربع ركعات متصلة وتشهدين؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية حول كيفية أداء صلاة الضحى، فأجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، موضحاً أن صلاة الضحى من النوافل التي يجوز أن تُصلّى ركعتين أو أربع ركعات.
وأكد أن أداءها ركعتين ركعتين هو الأفضل، إلا أنه يجوز كذلك أن تُصلّى أربع ركعات متصلة بتشهدين وتسليمة واحدة، وذلك لأن التطوع في النهار بأربع ركعات متصلة لا حرج فيه. وقد جاء في الروض المربع أنه "وإن تطوع في النهار بأربع بتشهدين كالظهر فلا بأس"، مستدلاً بما رواه أبو داود وابن ماجه عن أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبل الظهر أربع ركعات لا يفصل بينهن بتسليم.
وجاء في حاشية ابن قاسم على الروض المربع: "أي لا كراهة، لمجيء النصوص بذلك، منها حديث عائشة رضي الله عنها: يصلي الضحى أربعاً، لا يفصل بينهن بسلام".
وفي جانب آخر، تحدث الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مؤكداً أن صلاة الضحى من السنن العظيمة التي حثّ عليها النبي صلى الله عليه وسلم ورغّب فيها.
وأوضح أن وقتها يبدأ بعد شروق الشمس بعشرين دقيقة تقريباً، ويمتد إلى ما قبل صلاة الظهر بعشر دقائق. وأجاب الشيخ شلبي عن سؤال آخر حول قضاء صلاة الضحى إذا فات وقتها، مبيناً أن الأصل أن تُصلّى في وقتها المحدد، إلا أن المسلم إذا فاتته فلا يلزمه قضاؤها، بل يكفيه الحرص على المواظبة عليها في وقتها. كما أشار إلى أن أقل عدد ركعاتها هو ركعتان، والمتوسط أربع ركعات، والأكثر اثنتا عشرة ركعة، وأن الأفضل أداؤها في وقتها المحدد التزاماً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
هل يجوز الاحتفال بالمولد النبوي وموالد آل البيت والأولياء؟
قالت دار الإفتاء المصرية إن الاحتفالُ بِمولدِ النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم مِن أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو أصل من أصول الإيمان.
واشارت عبر صفحتها على فيس بوك أنه صح عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ» رواه البخاري، كما أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد سنَّ لنا جنس الشُكرِ لله تعالى على مِيلاده الشريف؛ فكان يَصومُ يومَ الإثنينِ ويقول: «ذلكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه» رواه مسلم.
واضافت خلال إجابتها عن سؤال ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي وموالد آل البيت والأولياء؟: كذلك يَجُوزُ الاحتفالَ بموالدِ آل البيتِ وأولياء الله الصالحين وإحياءُ ذكراهم؛ لما في ذلك من التأسي بهم والسير على طريقهم، ولورود الأمر الشرعي بتذكُّر الصالحين؛ فقال تعالى: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ﴾ [مريم: 16]، ومريم عليها السلام صِدِّيقةٌ لا نبية، وكذلك ورد الأمر بالتذكير بأيام الله تعالى في قوله سبحانه: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]، ومِن أيام الله تعالى أيامُ الميلاد لأنه حصلت فيه نعمةُ الإيجاد، وهي سبب لحصول كل نعمة تنال الإنسان بعد ذلك، فكان تذكره والتذكير به بابًا لشُكر نعم الله تعالى على الناس.
أفضل عبادة لإحياء ذكرى المولد النبوي
ومن أفضل عبادة لإحياء ذكرى المولد النبوي، كثرة الصلاة عليه؛ إذ تُفتح بها الأبواب المغلقة وتنال بها الدرجات ويطمئن بها الإنسان في حالَي السَّعة والضرورة، بل هي مفرجة لكل ضائقة أو كرب، وبها تنحلُّ العقد وتُنال بها الرغائب وتُقضى بها الحوائج.
ماذا نفعل يوم المولد النبوي ؟
وأوصى رسول صلى الله عليه وسلم المسلمين بالذكر والتسبيح كي تزداد درجات القرب منه ومن المولى عز وجل خاصة في شهر ربيع الأول شهر مولد النبي الكريم، فعلينا إحياء منازلنا في هذا الشهر الكريم، بمجالس الصلاة على النبي ولو حتى ليلة في كل أسبوع، فما أجمل من أن يجتمع الناس على حب الرسول صلى الله عليه وسلم.
وبشرنا النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف "من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرة" اجتماع المسلمين على حب الرسول وذكره، يصلح الاحوال والأولاد والزوجات ويجعلنا نتقرب من الله سبحانه وتعالى.
ماذا نقول في ذكرى المولد النبوي الشريف
لا يوجد أفضل من الصلاة على النبي ونقول اللهم صل وسلم على سيد العارفين وقدوة السالكين وخاتم الانبياء والمرسلين وباب العالمين لرب العالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
-اللهم صل على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه صلاة تجعلنا بها متصلين موصولين بسيدنا رسول الله في كل حان وآن يارب العالمين.
-اللهم صل وسلم على سيدنا وموﻻنا محمد الذي ترنمت بمديحه العشاق ، وعلى اله وصحبه ما توله عاشق أو تلوع مشتاق .