أكد عصام يونس، مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان في فلسطين، أن ما يتعرض له قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر يمثل جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، مشيرًا إلى سقوط ستة شهداء على الأقل خلال ساعات قليلة فقط من بداية اليوم، في وقت بات يُقاس فيه الزمن في غزة «بحبة دواء أو بكوب ماء أو بحفنة دقيق».
وأوضح يونس، خلال لقائه ببرنامج الحياة اليوم على قناة الحياة مع الإعلامية لبنى عسل، أن الوضع في القطاع بالغ الخطورة، حيث تُقصف المنازل على ساكنيها وتُدمر البنية التحتية ودور العبادة والمدارس والجامعات، لافتًا إلى أن إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح وأداة تفاوض عبر التحكم الكامل في المعابر والأجواء والمياه.
وأضاف أن ما يحدث ليس مجرد عدوان عسكري، بل عملية إبادة منظمة غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، في ظل بث الجرائم مباشرة أمام العالم كله، بما ينفي أي ادعاء بعدم العلم بما يجري.
وشدد يونس على أن الوضع القانوني لقطاع غزة يظل أرضًا محتلة قبل اتفاق أوسلو وبعده، وقبل سيطرة حركة حماس وبعدها، مؤكدًا أن سكان القطاع مدنيون محميون بموجب القانون الدولي، ومع ذلك تُفرض عليهم قيود تصل إلى حد حساب السعرات الحرارية اللازمة لإبقائهم على قيد الحياة، وهو ما سبق أن نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية عام 2012.