قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تصاعد التوترات في منطقة البحر الكاريبي.. ترامب يرسل طائرات إف-35 لقصف المهربين ويهدد بإسقاط الطائرات المقاتلة الفنزويلية

أرشيفية
أرشيفية

شهدت منطقة البحر الكاريبي تصاعدا خطيرا في التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا، عقب إطلاق الولايات المتحدة عملية عسكرية واسعة لمكافحة تهريب المخدرات، تضمنت قصفًا دراماتيكيًا لقارب تهريب خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن العملية استهدفت زورقا صغيرا كان يحمل 11 من "إرهابيي المخدرات" التابعين لعصابة "كارتل تيرن دي أراغوا" المنطلقة من فنزويلا، والتي تتهمها واشنطن بأنها على صلة مباشرة بالرئيس نيكولاس مادورو.

وقد أرسلت الولايات المتحدة في إطار هذه العملية أسطولا بحريا ضخما إلى جنوب البحر الكاريبي، يضم سبع سفن حربية، بينها سفن برمائية، وعلى متنها نحو 4500 بحار ومشاة بحرية، كما أفيد عن إرسال غواصة أمريكية إلى المنطقة. وصفت كاراكاس هذا الحشد البحري بأنه "تهديد غير مسبوق منذ قرن"، معبرة عن مخاوف من غزو أمريكي محتمل.

تحركات جوية وتصعيد متبادل في التصريحات

في تطور خطير، أعلنت واشنطن أن مقاتلتين فنزويليتين من طراز F-16 قامتا بالتحليق فوق المدمرة الأمريكية "يو إس إس جيسون دونهام"، في خطوة وصفتها وزارة الدفاع الأمريكية بأنها "استفزازية للغاية".

 واعتبر البنتاغون أن هذه الخطوة تهدف إلى تعطيل العملية ضد "إرهابيي المخدرات" في البحر الكاريبي، محذرًا فنزويلا من أي محاولات لتعطيل العمليات الأمريكية.

من جانبه، هدد الرئيس ترامب صراحة بإسقاط المقاتلات الفنزويلية إذا ما شكلت خطرا، قائلا: "إذا شكلت خطرا علينا، فسنسقطها". 

وقد رد مادورو بالدعوة إلى الحوار وتجنب المواجهة، مؤكدًا على احترامه لترامب، رغم الخلافات، لكنه شدد أيضا على استعداد بلاده للدفاع عن نفسها في حال تعرضها لأي عدوان.

إرسال مقاتلات F-35 إلى الكاريبي واستعدادات غير مسبوقة

في تطور نوعي، أعلنت واشنطن عن إرسال عشر طائرات شبح مقاتلة من طراز F-35 إلى بورتوريكو، الجزيرة التابعة للولايات المتحدة في الكاريبي والقريبة من فنزويلا، لدعم العملية العسكرية لمكافحة تهريب المخدرات. 

ويعد نشر هذه الطائرات المتطورة، والتي تستخدم عادة في الحروب عالية المستوى، خطوة غير معتادة في مواجهة عصابات تهريب.

جاء هذا الإعلان بعد تصريحات من وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي أشار إلى فشل جهود الاعتقال السابقة، قائلا: "ما سيوقفهم هو تفجيرهم، ثم التخلص منهم".

 وتشير التقارير إلى أن ترامب يدرس تنفيذ ضربات جوية داخل الأراضي الفنزويلية، وهو تصعيد يتجاوز الهجوم البحري الأخير في المياه الدولية.

انتقادات قانونية ومعارضة سياسية داخل الولايات المتحدة

واجهت الإدارة الأمريكية انتقادات من خبراء قانونيين وديمقراطيين، حيث اعتبروا أن تصنيف عصابات المخدرات كمنظمات إرهابية، واستخدام ذلك كتبرير لعمل عسكري، يتطلب موافقة من الكونغرس. كما حذروا من أن ضرب مهربين لا يشكلون تهديدًا مباشرًا للقوات الأمريكية قد يشكل خرقًا للقانون الدولي.

لكن الرئيس ترامب تجاهل هذه الانتقادات، واستمر في التصعيد العسكري، في إطار استراتيجيته الأوسع لمكافحة التهريب، والتي باتت محورا رئيسيا لسياساته في أمريكا اللاتينية.

 وأفادت شبكة CNN أن واشنطن تأمل أن تؤدي الحملة العسكرية إلى زعزعة موقف مادورو داخليًا وربما تمهد لانقلاب ضده.

 مادورو ينفي الاتهامات ويدعو إلى الحوار

في المقابل، سعى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى التهدئة، مؤكدًا أن بلاده لا تنتج الكوكايين، بل تحاربه. ووصف تقارير المخابرات الأمريكية بأنها غير دقيقة، مشيرًا إلى أن "فنزويلا اليوم بلد خالٍ من إنتاج الكوكايين".

مادورو نفى أيضا تورطه أو تورط حكومته في تهريب المخدرات، رغم أن الولايات المتحدة كانت قد صنفته ضمن زعماء "دول مخدرات"، واتهمته بقيادة منظمة "كارتل دي لوس سولس"، التي تضم كبار المسؤولين الحكوميين. وفي خطوة رمزية، رصدت وزارة العدل الأمريكية مكافأة بقيمة 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله.

وفي كلمته أمام الجيش الفنزويلي، أكد مادورو أن بلاده في حالة "صراع غير مسلح"، لكن التحول إلى "صراع مسلح مخطط ومنظم" وارد في حال وقوع عدوان أمريكي. كما أشار إلى الانتخابات الأخيرة التي وصفها الغرب بأنها مزورة، رافضًا أي محاولة لتغيير النظام بالقوة.