قال تشانغ تاو قائم باعمال السفارة الصينية بالقاهرة أن الصين شهدت حدثين مهمين، ألا وهو قمة تيانجين لمنظمة شنغهاي للتعاون والفعالية لإحياء الذكرى الـ80 لانتصار حرب الشعب الصيني ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية.
وأوضح القائم باعمال السفارة الصينية بالقاهرة خلال ندوة لمناقشة نتائج قمة منظمة شنغهاي للتعاون لعام 2025 التي انعقدت في تيانجين، أن القنة أبرزت الإرادة السياسية القوية للإسهام في إصلاح وتحسين منظومة الحوكمة العالمية وتُعَد قمة تيانجين القمة الأضخم والأكثر ثماراً في تاريخ منظمة شنغهاي للتعاون حتى الآن.
ولفت إلي أن القمة وضعت "استراتيجية تنمية منظمة شنغهاي للتعاون للسنوات العشر القادمة"، ودافعت بشجاعة عن انتصار الحرب العالمية الثانية، وأظهرت موقفا عادلا في دعم النظام التجاري المتعدد الأطراف، وحققت سلسلة من النتائج المهمة الأخرى من بينها، إعلان تيانجين الصادر عن القمة، والذي أعرب عن القلق العميق إزاء استمرار تصعيد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وشدد على ضرورة وقف إطلاق نار شامل ودائم في أقرب وقت ممكن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأكد أن السبيل الوحيد للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط هو حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.
وتابع القائم بأعمال السفارة الصينية بالقاهرة إن نجاح انعقاد قمة تيانجين سيدفع منظمة شنغهاي للتعاون إلى مرحلة جديدة من التنمية عالية الجودة تتميز بمزيد من الوحدة والتعاون والحيوية والفعالية، وسيُصبح بلا شك علامة فارقة في تاريخ تطور المنظمة.
وحول زيارة رئيس الوزراء مصطفي مدبولي إلي الصين ، قال تضمنت الزيارة مناقشات مع رؤساء من عدة الشركات الصينية حظيت باهتمام كبير من وسائل الإعلام المصرية. وقد أسفرت الزيارة عن نتائج مهمة، حيث عززت الثقة السياسية المتبادلة بين الصين ومصر، وعمّقت التعاون العملي، ووسّعت آفاق التعاون متعدد الأطراف، مما أضاف زخمًا جديدًا لتنمية العلاقات الثنائية.
وأشار إلي أن العلاقات الصينية المصرية تشهد ازدهارا ملحوظ، وهي في ذروتها ففي يوليو الماضي، زار رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ مصر، لتعزيز الصداقة وتعميق التعاون وتخطيط المستقبل واستمر التعاون في مختلف المجالات في إحراز تقدم ملحوظ، بما في ذلك انطلاق مشاريع كبرى للطاقة المتجددة من قِبل شركات صينية في مصر، وتعمّق التعاون المالي الثنائي وإجراء باحثين من البلدين أبحاث مشتركة التي عن الآثار المغمورة بالمياه.
وأوضح أن هذه الزيارة لرئيس الوزراء مدبولي للصين تمثل نجاح البلدين في تبادل الزيارة بين رئيسي الوزراء في غضون شهر واحد، مما يجسد الطبيعة الاستراتيجية والمستوى الرفيع للعلاقات الصينية المصرية، قائلا:" نحن على استعداد للعمل مع مصر لتنفيذ النتائج المهمة لقمة منظمة شنغهاي للتعاون في تيانجين وزيارة رئيس الوزراء مدبولي للصين، والمضي مطقدما معًا على طريق بناء مجتمع صيني مصري ذي مستقبل مشترك ومجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، وتقديم إسهامات أكبر في الارتقاء بالعلاقات الصينية المصرية، والحفاظ على السلام والاستقرار العالميين، وتعزيز التنمية والازدهار العالميين".
وقال أنه في أواخر أكتوبر القادم، سيقود لينغ جي، نائب وزير التجارة ونائب الممثل لمفاوضات التجارة الدولية في الصين، العديد من غرف التجارة الصينية المهنية وعددًا كبيرًا من الشركات الصينية إلى مصر لاستضافة الدورة الأولى لمنتدى الاستثمار الصيني المصري حيث أن التوافقات والنتائج المهمة التي تم التوصل إليها خلال التفاعلات رفيعة المستوى بين البلدين سيتم تنفيذها بشكل ملموس، مما يحقق المزيد من الفوائد الملموسة لشعبي الصين ومصر.