قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

المعارضة في المانيا تزيد وقف الدعم المالي الأوروبي الموجه لإسرائيل

المانيا
المانيا

اعتبرت قوى المعارضة في ألمانيا أن مقترحات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بشأن وقف الدعم المالي الموجه إلى تل أبيب تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، مشددة على أنها تعزز الضغط السياسي على الحكومة الإسرائيلية دون أن تمس ببرامج التعاون مع المجتمع المدني.

وقالت رئيسة حزب الخضر، فرانزيسكا برانتنر، في تصريحات نقلتها شبكة دويتشه فيله، اليوم الأربعاء، إن "على الحكومة الألمانية أن تتجنب عرقلة التحرك الأوروبي المشترك، وأن تفسح المجال لتعليق بعض الاتفاقات التجارية، فضلاً عن فرض عقوبات محددة على الوزراء المتطرفين والمستوطنين الذين يمارسون العنف".

وفي وقت سابق من اليوم نفسه، وقبل إعلان فون دير لاين، وجه الحزب الديمقراطي الاشتراكي – الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم – انتقاداً حاداً للغارة الإسرائيلية على العاصمة القطرية الدوحة، مؤكداً أن هذا الهجوم قوّض بشكل مباشر المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار.

وقال المتحدث باسم السياسة الخارجية في الحزب، أديس أحمدوفيتش، إن "المباحثات كانت على وشك تحقيق اختراق مهم، لكن استهداف إسرائيل لمسؤولي حماس في الدوحة يهدد فرص التوصل إلى هدنة، ويعرقل جهود إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، فضلاً عن إطالة أمد الكارثة الإنسانية في قطاع غزة".

 وأضاف أن الحكومة الألمانية قد تجد نفسها "في مواجهة خطر العزلة الدولية"، مذكّراً بأن برلين شددت مراراً على أولوية خفض التصعيد، وهو المبدأ الذي "يجب أن ينطبق على إسرائيل أيضاً".

ورغم تصاعد الأصوات المعارضة، أكدت الحكومة الألمانية أن موقفها المبدئي من إسرائيل لا يزال ثابتاً.

 وأوضح وزير الخارجية يوهان فاديبول أن بلاده "أخذت علماً" بالمبادرات الأوروبية الأخيرة، وأنها ستدخل في حوار مع بقية الدول الأعضاء لبحث تفاصيلها، مضيفاً أن برلين "منخرطة بالفعل في نقاشات حول التدابير الممكنة في إطار الاتحاد الأوروبي".

وتكشف هذه التطورات عن تزايد الهوة بين موقف المعارضة الألمانية، وبعض أجنحة الائتلاف الحاكم، من جهة، وبين سياسة الحكومة الرسمية من جهة أخرى، حيث يدفع الأول نحو مواقف أكثر صرامة تجاه تل أبيب، بينما تواصل الثانية التمسك بخط ثابت يقوم على دعم إسرائيل مع الإبقاء على باب النقاش مفتوحاً داخل الاتحاد الأوروبي.

ويعكس الجدل الداخلي في ألمانيا حجم الضغوط الأوروبية المتنامية على إسرائيل في ظل استمرار الحرب في غزة واتساع تداعياتها على جهود الوساطة الدولية.

 كما يشير إلى أن برلين قد تواجه اختباراً صعباً بين التزاماتها التاريخية تجاه إسرائيل وبين الضغوط المتصاعدة من شركائها الأوروبيين الراغبين في مواقف أكثر حزماً.