مع بدء العام الدراسي الجديد وازدحام جداول الأمهات العاملات، يتجدد السؤال الصعب: كيف يمكن للأم أن توازن بين مسؤولياتها المهنية ومتابعة أبنائها دراسيًا دون أن تشعر بالإنهاك؟.
كيف توازن الأم بين عملها ومتابعة الأبناء دراسيًا ؟
وشدد خبراء التربية وعلم النفس، على أن الحل لا يكمن في الكمال، بل في التنظيم الذكي وتحديد الأولويات والمرونة في التعامل مع المهام اليومية، وفقا لما نشر في موقع Family Centre، Mother.ly، ومن اهمها :
ـ تحديد الأولويات الواقعية:
ينصح الخبراء الأمهات بعدم السعي وراء الكمال، بل وضع أهداف محددة مثل متابعة الواجبات الدراسية أو حضور الأنشطة المهمة، مع إدراك أن التوازن يتطلب المرونة.
ـ جدول مرن وتنظيم الوقت:
الاعتماد على تقويم عائلي يوضح التزامات العمل، المدرسة، والأنشطة، يساعد على توزيع المهام. وأظهرت دراسات أن الأمهات اللواتي يعملن عن بُعد يمضين وقتًا أطول مع أطفالهن مقارنةً بالعمل التقليدي.

ـ البحث عن دعم خارجي:
مشاركة الأجداد أو الاستعانة بمراكز الرعاية بعد المدرسة يقلل الضغط، بينما يُسهم التواصل المباشر مع المعلمين في معرفة التوقعات ودعم الطفل بشكل أفضل.
ـ تفويض المهام وتشريك الأطفال:
تشجيع الأبناء على الاستقلالية في تنظيم حقائبهم ومراجعة دروسهم، مع توزيع الأعباء المنزلية بين أفراد الأسرة، يمنح الأم وقتًا لمتابعة دراسية أكثر فعالية.
ـ استخدام فترات الفراغ بذكاء:
استغلال أوقات الانتظار أو الفترات بين انتهاء العمل وبدء المذاكرة لمراجعة الدروس مع الأبناء، مع تخصيص وقت محدد عالي الجودة للمذاكرة بعيدًا عن المشتتات.

ـ الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية:
النوم الكافي، الغذاء الصحي، والرياضة الخفيفة ضرورية لتجديد طاقة الأم. كما يُنصح بتخصيص بضع دقائق يوميًا لنشاط شخصي يساعد على الاسترخاء.
ـ تقبّل المرونة والتعديل المستمر:
التوازن ليس ثابتًا؛ فقد تتغير مواعيد الدراسة أو متطلبات العمل، لذا من المهم مراجعة الخطة بشكل دوري وتجنب الشعور بالذنب في حال تعذر إنجاز كل المهام.