أعلنت شركة مايكروسوفت، يوم الثلاثاء 16 سبتمبر عزمها استثمار 30 مليار دولار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة بحلول عام 2028.
وقالت الشركة إن هذا الاستثمار يشمل 15.5 مليار دولار إضافية لتوسيع رأس المال، و15.1 مليار دولار لعملياتها في المملكة المتحدة.
وأضافت أن هذا الاستثمار سيمكنها من بناء "أكبر حاسوب عملاق" في المملكة المتحدة، مزود بأكثر من 23 ألف وحدة معالجة رسومات متقدمة، بالشراكة مع شركة Nscale البريطانية للحوسبة السحابية.
ويأتي هذا الالتزام الاستثماري من الشركة تزامناً مع زيارة رسمية للرئيس الأميركي إلى بريطانيا. ووصل ترامب إلى المملكة المتحدة مساء الثلاثاء، ومن المقرر أن يستقبله الملك تشارلز والملكة كاميلا في قلعة وندسور يوم الأربعاء.
وخلال زيارته، تتجه جميع الأنظار نحو رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي يواجه ضغوطاً لإعادة الاستقرار إلى البلاد بعد استقالة نائبة رئيس الوزراء أنجيلا راينر على خلفية فضيحة ضريبية على المنازل، وتعديل وزاري كبير.
من جانبه، قال رئيس شركة مايكروسوفت، براد سميث، خلال مكالمة هاتفية مع الصحفيين، الثلاثاء، إن موقفه من المملكة المتحدة قد ازداد دفئاً على مر السنين.
كان سميث انتقد في وقت سابق المملكة المتحدة لمحاولتها في عام 2023 منع استحواذ شركته على شركة تطوير ألعاب الفيديو "أكتيفيجن-بليزارد" مقابل 69 مليار دولار. ووافقت هيئة تنظيم المنافسة في المملكة المتحدة على الصفقة في وقت لاحق من ذلك العام.
وقال سميث: "لم أكن دائماً متفائلاً بشأن مناخ الأعمال في المملكة المتحدة". ومع ذلك، أضاف: "أنا متفائل جداً بالخطوات التي اتخذتها الحكومة خلال السنوات القليلة الماضية".
وأردف سميث قائلاً: "قبل بضع سنوات فقط، كان هذا النوع من الاستثمار غير وارد نظراً للمناخ التنظيمي آنذاك، ولأنه لم تكن هناك حاجة أو طلب على هذا النوع من الاستثمار الضخم في الذكاء الاصطناعي".
ومن المتوقع أن يوقع ستارمر وترامب اتفاقية جديدة يوم الأربعاء "لإتاحة الاستثمار والتعاون في تقنيات الذكاء الاصطناعي، والكم، والطاقة النووية"، بحسب بيان صدر عن الحكومة البريطانية يوم الثلاثاء.