نجح رئيس الوزراء الإسرائيلي في احتواء خسائر بورصة تل أبيب خلال تعاملات يوم الثلاثاء 16 سبتمبر وذلك بعد تصريحات له عن ثقته في الاقتصاد الإسرائيلي والمتانة التي يشهدها رغم فترة الحرب التي يمر بها.
وقال نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي عقد مساء الثلاثاء، إن رد الفعل السلبي من الأسواق على تصريحاته بأن إسرائيل تعيش نوعاً من العزلة، كان مجرد "سوء فهم"، وأن الشيكل في الواقع أقوى مما كان عليه قبل الحرب مع حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، التي تقترب في الوقت الحالي من عامها الثاني، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وأضاف نتنياهو أن الاقتصاد الإسرائيلي "أذهل العالم أجمع خلال العامين الماضيين بينما كنا في حالة حرب".
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه لديه "ثقة كاملة" في اقتصاد بلاده، وقال إن سوق الأوراق المالية كان يؤدي بمستويات قياسية، وإن البطالة كانت عند أقل مستوياتها التاريخية، وأن أسعار المساكن كانت في انخفاض.
وذكر نتياهو أن هناك أيضاً تدفقاً كبيراً للاستثمار الأجنبي إلى إسرائيل خلال الفترة الأخيرة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
أسهم تل أبيب تقلص خسائرها
من جانبها، انخفضت أسهم تل أبيب للجلسة الخامسة على التوالي خلال تعاملات الثلاثاء، متأثرة بالتصعيد الإسرائيلي في مدينة غزة وبدء عملية عسكرية برية، إلى جانب تصريحات نتنياهو بشأن العزلة التي تواجه إسرائيل. لكن التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء ساهم في تقليص خسائر الأسهم مع نهاية الجلسة.
وبعد أن خسرت الأسهم ما يزيد على 2% خلال وقت سابق من الجلسة، أغلق المؤشر "تل أبيب 35" للأسهم القيادية على تراجع بنسبة 0.1%، بينما هبط مؤشر "تل أبيب 125" الأوسع نطاقاً بنسبة 0.3%.
كان المؤشران وصلا إلى أعلى مستوياتهما التاريخية خلال تعاملات الأسبوع الماضي.
وذكر كبير الاقتصاديين في شركة ليدر كابيتال ماركتس، جوناثان كاتز، إن الهجوم البري الإسرائيلي على مدينة غزة ينعكس سلباً على السوق أيضاً بسبب عدم وجود أي علامة على وقف إطلاق النار.
أيضاً صعدت عملة الشيكل بنسبة 0.2% مقابل الدولار، لتبلغ مكاسبها مقابل العملة الأميركية نحو 8% منذ بداية عام 2025.