قال المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، إن العدوان الإسرائيلي على دولة قطر، يجب أن يُفهم باعتباره إنذارًا خطيرًا لكل العواصم العربية، مشيرًا إلى أن "الناس اهتزت وقلقت" لأن الضربة استهدفت عاصمة ليست في منطقة صراع.
الخلاف الإيراني الإسرائيلي
وأضاف أبو بكر مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار": “إسرائيل تضرب لبنان وسوريا واليمن، وهذه مناطق صراع، أما الدوحة فهي بعيدة جدًا، بل كانت تلعب دور الوسيط في الخلاف الإيراني الإسرائيلي، ومع ذلك لم تتوانَ إسرائيل عن استهدافها”.
العدوان الإسرائيلي
وأشار إلى أن الدوحة لم تكن طرفًا معاديًا، لكنها تعرّضت للضرب رغم بعدها الجغرافي ودورها الدبلوماسي، ما يجعل من العدوان الإسرائيلي إشارة يجب ألا تُتجاهل، وأضاف: “هذا إنذار كبير لكل الناس”.
وفي سياق الحديث عن الموقف المصري، أكد أبو بكر أن الانتصار الحقيقي لا يكون فقط في الرد، بل في الجاهزية، وقال: “أنا يهمني بلدي، وفي كل الأحوال أنا منتصر، ورئيسي منتصر، وجيشي منتصر. المنتصر هو الذي لا يضرب ولا يُضرب، ويظل مستعدًا لردّ أي عدوان وتلك هي الحالة التي عليها مصر الآن”.
وأكد أن العلاقات المصرية الإسرائيلية لا تنفي وجود مشكلة حقيقية، مشيرًا إلى أن "مصر ستظل في مشكلة مع إسرائيل طالما أن هذا الكيان يمارس العدوان".
وأضاف: "وصل الأمر بالرئيس المصري، بعد اتفاقية السلام، أن يصف إسرائيل بالعدو"، وفي دعوة واضحة لوسائل الإعلام، قال أبو بكر: "أدعو الإعلام المصري والعربي كله، عندما يتحدث عن هذا الكيان، ألا يصفه إلا بالعدو، أسوة بالرئيس عبد الفتاح السيسي".
وشدد أبو بكر على أن إسرائيل، رغم الدعم الأمريكي، تواجه عزلة دولية كبيرة، مؤكدًا أن حكومة نتنياهو تحديدًا تعاني من تراجع في الدعم الدولي، ما يفتح المجال أمام المواقف العربية الموحدة لإعادة التوازن في المشهد الإقليمي والدولي.