تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه:ما حكم الدين في استماع الإنسان إلى حديث الآخرين دون رغبة منهم؟
وأجابت الإفتاء عن السؤال قائلة: استماع المرء إلى حديث قومٍ وهُم له كارهون حرام شرعًا؛ حيث تَوَعَّدَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم مَن يفعل ذلك بقوله: «وَمَنِ اسْتَمَعَ إِلَى حَدِيثِ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ أَوْ يَفِرُّونَ مِنْهُ؛ صُبَّ فِي أُذُنِهِ الآنُكُ -الرصاص المذاب- يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رواه البخاري.
واشارت الى انه بهذا الفعل كالسارق يسرق بأُذُنِهِ، فاستحق من الله تعالى العقوبةَ في الآخرة؛ قال الإمام ابن هبيرة الشيباني في "الإفصاح عن معاني الصحاح" (3/ 196، ط. دار الوطن): [المستمع إلى حديثِ مَن لا يُحِبُّ استماعَهُ سارقٌ، إلا أنه لم يسرق بتناول دراهم فكانت تُقطَعُ، ولكنه تناول ذلك عن باب السمع فَصُبَّ فيه الآنك، والآنك: نوعٌ من الرصاص فيه صلابة] اهـ.
حكم التجسس فى الشريعة الإسلامية
قال الشيخ عبد السلام عبد المنصف، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى يقول "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا".
وأضاف "عبد المنصف"، خلال لقائه ببرنامج "رسائل ربانية" على فضائية "النهار"، اليوم السبت، أن الشريعة الاسلامية جاءت بتحريم التجسس والتفتيش في بواطن الأمور وأمرت بالستر، مشددًا على أمن التجسس حرام شرعًا وكبيرة من الكبائر؛ لأن من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في بيته.
وتابع أن السؤال عن الشاب الذي يتقدم لخطبة ابنتي هو تجسس، لكنه تجسس مباح، موضحًا أن هذه الامور يُباح فيها الغيبة، فلو كان هذا الشخص حرامي ولا يُصلى فينبغي أن يقول المسئول ذلك.