يبحث عدد كبير من المصلين عن الدعاء أول الصلاة وعن صيغته التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان عليه الصلاة والسلام يبدأ الصلاة بترديد دعاء الاستفتاح في الصلاة بعد تكبيرة الإحرام، لذا نعرض لكم في السطور التالية 4 صيغ لـ دعاء الاستفتاح الوارد عن النبي مكتوبة حتى يتمكن القارئ من حفظها وقولها في صلاة الفجر .
صيغة الدعاء أول الصلاة الواردة عن النبي
ويفضل للمصلي الدعاء أول الصلاة واختيار إحدى الصيغ التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن هذه الصيغ:
- سبحانَك اللَّهمَّ وبحمدِك، وتبارَكَ اسمُك، وتعالى جَدُّك، ولا إلهَ غيرُك.
- وَجَّهْتُ وَجْهي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ حَنِيفًا، وَما أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ، إنَّ صَلَاتِي، وَنُسُكِي، وَمَحْيَايَ، وَمَمَاتي لِلهِ رَبِّ العَالَمِينَ، لا شَرِيكَ له، وَبِذلكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ المُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ أَنْتَ المَلِكُ لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ أَنْتَ رَبِّي، وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بذَنْبِي، فَاغْفِرْ لي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأخْلَاقِ لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ في يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ ليسَ إلَيْكَ، أَنَا بكَ وإلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إلَيْكَ.
- وفي رواية أخرى: وجَّهتُ وجهيَ للَّذي فطرَ السَّمواتِ والأرضَ حَنيفًا وما أَنا منَ المشرِكينَ، إنَّ صلاتي ونسُكي ومحيايَ ومماتي للهِ ربِّ العالمينَ، لا شريكَ لَهُ، وبذلِكَ أمرتُ وأَنا منَ المسلمينَ، اللَّهم أنت الملِكُ لا إلَهَ إلَّا أنتَ، سبحانَكَ أنتَ ربِّي، وأَنا عبدُكَ، ظلمتُ نَفسي واعتَرَفتُ بذنبي، فاغفِر لي ذُنوبي جميعًا، إنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ، واهدني لأحسنِ الأخلاقِ، لا يَهْدي لأحسنِها إلَّا أنتَ، واصرِف عنِّي سيِّئَها، لا يصرِفُ عنِّي سيِّئَها إلَّا أنتَ، لبَّيكَ وسعديكَ، أَنا بِكَ وإليكَ، ولا مَنجا، ولا مَلجأَ إلَّا إليكَ، أستغفِرُكَ وأتوبُ إليك.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (كانَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَسْكُتُ بيْنَ التَّكْبِيرِ وبيْنَ القِرَاءَةِ إسْكَاتَةً -قالَ أَحْسِبُهُ قالَ: هُنَيَّةً- فَقُلتُ: بأَبِي وأُمِّي يا رَسولَ اللَّهِ، إسْكَاتُكَ بيْنَ التَّكْبِيرِ والقِرَاءَةِ ما تَقُولُ؟ قالَ: أَقُولُ: اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ، كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بالمَاءِ والثَّلْجِ والبَرَدِ.
متى يُقال دعاء الاستفتاح في الصلاة؟
وكان الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أكد أن دعاء الاستفتاح يُقال في الصلاة سرًّا، وليس جهرًا، مثلما هو الحال في صلاة الفجر، مشيرًا إلى أن من أشهر صيغه: "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ".
وبيّن أمين الفتوى في دار الإفتاء أن جمهور العلماء يرون أن دعاء أول الصلاة يكون بعد تكبيرة الإحرام مباشرة وقبل الاستعاذة، بينما ذهب المالكية إلى أنه يُقال قبل الدخول في الصلاة.
هل تُبطل الصلاة بترك دعاء الاستفتاح؟
من جانبها، أكدت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية أن دعاء الاستفتاح سنة نبوية ومستحب أداؤه، إلا أن تركه لا يؤثر في صحة الصلاة؛ فلو صلى المسلم دون أن يستفتح فصلاته صحيحة باتفاق العلماء.
وأضافت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية أن الأئمة الثلاثة: أبو حنيفة والشافعي وأحمد أجمعوا على أن دعاء أول الصلاة سُنة عن النبي، بينما ذهب المالكية في المشهور عندهم إلى أنه مستحب في صلاة النفل، ومكروه في الفرض.