أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، في كلمته خلال مؤتمر حل الدولتين في نيويورك، استعداد فلسطين للعمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمملكة العربية السعودية، وفرنسا، والأمم المتحدة، وكل الشركاء الدوليين لتنفيذ خطة السلام المعتمدة في المؤتمر.
وشدد أبو مازن على أن دولة فلسطين هي الجهة الوحيدة المخوّلة بتحمّل المسؤولية الكاملة عن الحكم والأمن في غزة، وأن حركة حماس والفصائل الأخرى يجب أن تسلّم سلاحها للسلطة الفلسطينية، مؤكداً عدم وجود دور لحماس في حكم القطاع.
وطالب الرئيس الفلسطيني بوقف دائم لإطلاق النار، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى والرهائن، وانسحاب الاحتلال من غزة، والبدء الفوري بإعادة الإعمار.
وأوضح عباس أن فلسطين تواصل أجندة إصلاح شاملة لتعزيز الحوكمة والشفافية وفرض سيادة القانون، مشيراً إلى التزام بلاده بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال عام بعد انتهاء الحرب، وصياغة دستور مؤقت خلال ثلاثة أشهر لضمان الانتقال من السلطة إلى الدولة.
كما أشاد بدور الوساطة المصرية والقطرية والأمريكية في جهود وقف الحرب، وثمن موقف مصر والأردن الرافض للتهجير، ودعا الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين إلى القيام بذلك، داعياً لدعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وأكد الرئيس الفلسطيني إدانة جرائم الاحتلال، وقتل وأسر المدنيين، بما في ذلك اعتداءات حماس في 7 أكتوبر 2023، ووقف الاستيطان والضم، وإرهاب المستوطنين، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، مشدداً على رفض سياسات الاحتلال التي تعزل القدس.
كما أدان العدوان على قطر ودول عربية أخرى، وأشاد بمواقف الشعوب والمنظمات الداعمة للحقوق الفلسطينية، معتبراً أن التضامن مع القضية الفلسطينية لا يعني معاداة السامية.
وخاطب الرئيس شعبه بالقول: "فجر الحرية والاستقلال قادم لا محالة"، موجهاً رسالة للشعب الإسرائيلي: "مستقبلنا ومستقبلكم يكمن بالسلام، فليتوقف العنف والحرب"، متمنياً لكل يهود العالم سنة طيبة بمناسبة رأس السنة العبرية.