قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فيروسات الخريف| تهديد موسمي متجدد مع تقلب الطقس وعودة المدارس

الفيروسات الموسمية
الفيروسات الموسمية

مع حلول فصل الخريف، تبدأ موجة من التحديات الصحية في الظهور، أبرزها الانتشار الواسع للفيروسات الموسمية التي تجد في هذا الفصل بيئة خصبة للانتقال والتكاثر. 

ويرجع ذلك إلى عدة عوامل مترابطة، على رأسها التقلبات الجوية التي تميز الخريف، حيث تتغير درجات الحرارة ما بين الدفء والبرودة، مما يضعف الجهاز المناعي للإنسان ويزيد من قابليته للإصابة بالأمراض، خاصة تلك المرتبطة بالجهاز التنفسي.

وتضاف إلى هذه العوامل عودة الطلاب إلى المدارس والجامعات، وهو ما يؤدي بطبيعته إلى تجمعات كبيرة داخل الفصول والمرافق التعليمية، وبالتالي ارتفاع فرص انتقال العدوى بشكل كبير.

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن هناك عدة أنواع من الفيروسات المعدية التي تنشط في فصل الخريف، وتزداد نسب الإصابة بها بسبب البرودة واجتماع الناس في أماكن مغلقة، ما يسهل بشكل كبير انتقال الفيروسات بين الأفراد.

أبرز الفيروسات المنتشرة في فصل الخريف

  الإنفلونزا الموسمية

وتعد من أكثر الفيروسات انتشارا في هذا الوقت من العام، وتتميز بأعراض حادة تشمل:

 - الحمى

 - السعال

 - آلام العضلات

 - التهاب الحلق
وقد تتطور الأعراض في بعض الحالات إلى مضاعفات تستدعي التدخل الطبي، خاصة لدى الفئات الأكثر هشاشة مناعيا.

الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)

ويصيب هذا الفيروس الأطفال بشكل خاص، وقد يتسبب في التهابات في الجهاز التنفسي السفلي، مثل:

 - التهاب الشعيبات الهوائية

 - التهاب الرئتين

ويعد من الفيروسات الخطيرة على الرضع والأطفال دون سن الخامسة، نظرا لضعف مناعتهم وسرعة تطور الأعراض لديهم.

الفئات الأكثر عرضة للإصابة  

وأضاف الدكتور بدران، أن هناك فئات محددة يجب عليها توخي الحذر بشكل أكبر خلال موسم الخريف، نظرا لضعف مناعتها أو حساسيتها للتغيرات المناخية، وهم:

 الأطفال

خاصة طلاب المدارس، نظرًا لبيئة الفصول المغلقة، والاختلاط المستمر بين الطلاب في الأنشطة المختلفة، ما يجعل العدوى تنتقل بسهولة بينهم.

كبار السن

ومع التقدم في العمر، تضعف المناعة بشكل طبيعي، ويضاف إلى ذلك وجود أمراض مزمنة لدى البعض، ما يزيد من خطر الإصابة ومضاعفاتها.

مرضى الحساسية والربو

وتسبب فيروسات الخريف لهؤلاء المرضى تفاقما في الحالة الصحية، حيث يمكن أن تؤدي إلى:

 - نوبات ضيق تنفس

 - التهابات صدرية شديدة

 - مضاعفات تنفسية تتطلب رعاية طبية خاصة

ومن المهم خلال فصل الخريف يجب أن يتم تلك الإجراءات:

 - الحفاظ على النظافة الشخصية

 - التهوية الجيدة للأماكن المغلقة

 - تجنب الاحتكاك بالمصابين

 - تقوية المناعة عبر التغذية الصحية والنوم الجيد

 - الحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي، خاصة للفئات المعرضة للخطر.

والجدير بالذكر، أن يبقى الخريف فصلا جميلا في طقسه، لكنه يحمل في طياته تحديات صحية لا ينبغي الاستهانة بها، خاصة حين يتعلق الأمر بالعدوى الفيروسية التي تنتقل بسهولة في ظل الظروف الجوية المتقلبة وتجمعات الناس، فكن حذرا، وابق بصحة جيدة.