حذر الإعلامي محمد موسى من أن يوم 7 أكتوبر المقبل ليس يوماً عادياً، بل يمثل لحظة فاصلة تتجاوز الظاهر للناس بكثير لافتا إلى أن ما تخطط له إسرائيل أخطر مما نتخيل، وإنها تستغل الضغط الواقع على الفلسطينيين سواء في غزة أو الضفة لدفعهم للهروب من جحيم القصف والمعاناة، وفرض تهجير قسري إلى سيناء.
وأضاف محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن ما يحدث ليس صدفة أو عملًا ارتجاليًا، بل مخطط متكامل تعمل عليه إسرائيل منذ زمن، مع تصاعد تحركاتها قبيل يوم 7 أكتوبر.
وشرح موسى كيف تُدار اللعبة: بتصنيع أزمات تبدو طبيعية لكنها مقصودة من تهديدات لمصر بذريعة خرق اتفاقية السلام، إلى إشاعات عن حشد لقوات مصرية في سيناء، وتسريبات إعلامية متعمدة تتحدث عن "خطة تهجير" أو "ممرات آمنة" كأمر مفروض.
وأكد أن الهدف من هذه الخطوات هو تحميل مصر مسؤولية عرقلة الحلول وإظهارها كطرف معرقل لاستقبال الفلسطينيين.
وتساءل موسى: من يقصف ويهدم البيوت؟ ومن يمنع دخول المساعدات؟ ولفت إلى أن الهدف الحقيقي لهذه السياسة هو تصفية القضية الفلسطينية وتهجير سكان غزة إلى سيناء وسكان الضفة إلى الأردن، حتى تُصبح فلسطين بلا أهلها، وتبقى المدن المحتلة تحت سيطرة الاحتلال.
وانتقد موسى ضعف المواقف العربية والدعم الميداني، معتبرًا أن البيانات الدبلوماسية وحدها لا تكفي، وأن التهاون الدولي يضع مصر في موقف مضطر قد يُستغل ضدها.
وختم موسى بدعوة واضحة: ما يجري ليس أزمة مؤقتة بل محاولة لإنهاء الوجود الفلسطيني على الخريطة.
وأكد أن مصر لن تكون كبش فداء لجرائم الكيان الصهيوني، وأن أي محاولة لفرض التهجير تُعد خيانةً للقضية وتاريخ النضال.
محمد موسى : إسرائيل تصعد تحركاتها قبيل 7 أكتوبر
